للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ميزت أنا هذه الفصول التي جاءت حركات عيناتها مخالفة لجمهور فصوله التي عيناتها مفتوحة، وأفردتها في أبواب [٣٤/ب] زائدة على ما في الأصل، وأضفت إليها ما شاكلها من سائر الأبواب في كتاب "تهذيب الفصيح"، وبالله التوفيق.

(وحبست الرجل عن حاجته، وفي الحبس) أحبسه بالكسر، حبسا، فأنا حابس، (وهو محبوس): إذا منعته من التصرف في أموره.

(وأحبست فرسا في سبيل الله) (١) أحبسه إحباسا، فأنا محبس بكسر الباء، (وهو محبس) (٢) بفتحها، (وحبيس) (٣) أيضا: إذا جعلته وقفا على الغزاة يجاهدون عليه في سبيل الله، ومنعت من بيعه وهبته وابتذاله إلا في الغزو والجهاد عليه.

(وأذنت للرجل في الشيء يفعله) (٤) بكسر الذال، آذن بفتحها


(١) إصلاح المنطق ٢٤٠، وأدب الكاتب ٣٧٥، والجمهرة (حبس) ١/ ٢٧٧. وفي الأفعال للسرقسطي ١/ ٣٤٦، ولابن القطاع ١/ ٢١٠: "حبسته لغة في أحبسته". وهما بمعنى واحد في فعلت وأفعلت للزجاج ٢٧، وما جاء على فعلت وأفعلت ٣٥.
(٢) قوله: "بكسر الياء، وهو محبس" ساقط من ش.
(٣) في ابن درستويه ٢٦٤: "والحبيس قد يكون فعيلا في موضع مفعول، مثل: قتيل وجريح، وقد يقع في موضع المفعول، لأنهما في المعنى مفعولان" يعني: أنهم نقلوا حبيس من محبوس، كما نقلوا قتيل من مقتول وجريح من مجروح، وإنما كان كذلك، لأن الهمزة زائدة وأصله الثلاثي.
(٤) الأفعال للسرقسطي ١/ ٦٩، ٧٠، والتهذيب ١٥/ ١٧، والصحاح ٥/ ٢٠٦٨، ٢٠٦٩ (أذن).

<<  <  ج: ص:  >  >>