للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحجاز. ومنه قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (١) وغيرهم يقول: هديتهم إلى الطريق، فيعديه بحرف الجر (٢). ومنه قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّه} (٣).

وهديتهم (في الدين هدى): أي دللتهم وأرشدتهم وبينته لهم (٤)، والهدى ضد الضلال، وهو الرشاد والدلالة. والهدى يؤنث ويذكر (٥).

(وقد سفرت المرأة: إذا ألقت خمارها) (٦) عن رأسها، ونقابها (عن وجهها)، تسفر بالكسر، سفرا وسفورا: أي كشفته، (وهي


(١) سورة الفاتحة ٦. وينظر: معاني القرآن للأخفش ١/ ١٦، والصحاح ٦/ ٢٥٣٣، والمصباح ٢٤٣، (هدى).
(٢) ينظر: المصادر السابقة في التعليق رقم ١، ص ٤٣٠.
(٣) سورة الشورى ٥٢، ٥٣. قال الرازي في المختار (هدى) ٦٩٢: "هدى في القرآن على ثلاثة أوجه: معدى بنفسه، كقوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}، وقوله تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}، ومعدى باللام كقوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا}، وقوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقّ}، ومعدى بإلى كقوله تعالى: {وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ} ".
(٤) في العين (هدى) ٤/ ٧٨: "ولغة أهل الغور: هديت لك، أي بينت لك، وبها نزلت: {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُم} ". وينظر: التهذيب (هدى) ٦/ ٣٨٣.
(٥) المذكر والمؤنث لابن فارس ٥٨، ولابن التستري ١٠٩. وقال الفراء: "والهدى مذكر، إلا بني أسد يؤنثونه، ويقولون: هذه هدى حسنة" المذكر والمؤنث ٧٨.
وأنكر أبو حاتم تأنيثها. ينظر: البارع ١٣٣، والمخصص ١٧/ ١٧.
(٦) معاني القرآن للفراء ٣/ ٢٣٩، وإصلاح المنطق ٢٥٠، وأدب الكاتب ٣٣٩ ن ٣٦٠، والجمهرة ٢/ ٧١٧، والتهذيب ١٢/ ٤٠٠، ٤٠١، والصحاح ٢/ ٦٨٦، ٦٨٧ (سفر).

<<  <  ج: ص:  >  >>