للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وأكفأت في الشعر) بالألف، أكفئ إكفاء، (وهو مثل الإقواء)، وأنا مكفئ، والشعر مكفأ بالهمز. وأما الإقواء (١) فيقال فيه: أقوى الشاعر بالألف أيضا غير مهموز، فهو يقوي إقواء، وهو مقو بالكسر، والشعر مقوى بالفتح، وذلك إذا خالفت حرف الروي بالرفع والخفض في قوافي الشعر (٢)، كقول الحارث بن حلزة (٣):

فملكنا بذلك الناس حتى … ملك المنذر بن ماء السماء

وهو الرب والشهيد على يو … م الحيارين والبلاء بلاء (٤)


(١) قوله: "وأنا .... وأما" ساقط من ش.
(٢) العين (كفأ) ٥/ ٤١٥، والكافي في علم القوافي ١٢٥، وفي الغريب المصنف (٢٢٤/أ) عن أبي عبيدة: "الإقواء: نقصان حرف من الفاصلة، كقوله:
أفبعد مقتل مالك بن زهير … ترجو النساء عواقب الأطهار
فنقص من عروضه قوة، والعروض وسط البيت، وكان الخليل يسمي هذا العقد. قال أبو عمرو بن العلاء: "الإقواء: إعراب القوافي، وكان يروي قول الأعشى:
ما بالها باليل زال زوالها
بالرفع، ويقول: هذا إقواء، وهو عند الناس الإكفاء". وينظر: القوافي للأخفش ٤١، والصحاح (قوا) ٦/ ٢٤٦٩.
(٣) ديوانه ٢٩. وينظر: اللسان (قوا) ١٥/ ٢٠٨.
(٤) قال ابن الأنباري: "والرب: عني به المنذر بن ماء السماء، يخبر أنه قد شهدهم في هذين اليومين فعلم فيه صنيعهم، وبلاءهم الذي أبلوا، وكان المنذر بن ماء السماء غزا أهل الحيارين، ومعه بنو يشكر، فأبلوا بلاء حسنا" شرح القصائد السبع ٤٧٦، وينظر: معجم البلدان ٢/ ٣١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>