(وأدلجت)(١) بقطع الألف، وتخفيف الدال:(إذا سرت من أول الليل).
(وادلجت) بتشديد الدال: (إذا سرت من آخره). هكذا فسرهما ثعلب وغيره من أهل اللغة أيضا. فأما ذكره ادلجت بتشديد الدال، في هذا الباب فهو غلط، لأن وزنه افتعلت، وهو مأخوذ من الدلج بفتح الدال واللام، وأصله: ادتلجت، بتاء بعد الدال، فأبدلوا من التاء دالا، ثم أدغموا الدال في الدال، وتقول منه: ادلجت أدلج ادلاجا، فأنا مدلج بتشديد الدال فيها كلها.
وأما أدلجت بقطع الألف، وتخفيف الدال، فإن مستقبله أدلج، ومصدره إدلاج، والفاعل مدلج، على وزن [٣٨/أ] أكرمت أكرم إكراما، وأنا مكرم، وهو أفعلت من الدلج، المفتوح الدال واللام
(١) إصلاح المنطق ٢٥٤، والزاهر ٢/ ٧٠، ودرة الغواص ١٥، والأفعال لابن القطاع ١/ ٣٣٩، وتقويم اللسان ٦٠، وتصحيح التصحيف ٨٩، والتهذيب ١٠/ ٦٥٤، والصحاح ١/ ٣٥١ (دلج). وفي العين (دلج) ٦/ ٨٠: "أدلج من آخر الليل، وأدلج الليل كله" ومثله في الجمهرة ١/ ٤٥٠، والبارع ٦٣٤ (دلج). وفي أدب الكاتب ٢٩، ٣٠: "الإدلاج: سير الليل كله، والإدلاج: من آخره" ومثله في المحيط ٧/ ٤٥، والمقاييس ٢/ ٢٩٤ ن والمجمل ١/ ٣٣٣ (دلج). وحكى ثعلب عن ابن الأعرابي قوله: "الليل دلجة من أوله إلى آخره. قال: أي ساعة سرت من أول الليل إلى آخره فقد أدلجت" مجالس ثعلب ١/ ٢١٤، وينظر: المحكم (دلج) ٧/ ٢٣٤.