للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك عقدت [٣٨/ب] العهد، فهو معقود: إ ذا أحكمته وأكدته بالأيمان.

(وأصفدت الرجل) (١) بالألف، أصفده إصفادا: (إذا أعطيته) شيئا، وأنا مصفد بكسر الفاء، وهو (مصفد) بفتحها، واسم العطية (الصفد) (٢) بفتح الصاد والفاء، وقال الأعشى (٣):

ومتعني على العشا بوليدة … وأصفدني على الزمانة قائدا

(وصفدته) أصفده بكسر الفاء، صفدا، بسكونها، فأنا صافد، وهو (مصفود): (إذا شددته) وقيدته، واسم ما يشد به أو يقيد


(١) إصلاح المنطق ٢٥٥، والكامل ٢/ ٩٠٧، وفعلت وأفعلت للزجاج ٥٨، وتثقيف اللسان ٤٢٠، والتهذيب ١٢/ ١٤٨، والجمهرة ٢/ ٦٥٥، والصحاح ٢/ ٤٩٨ (صفد). وفي معاني القرآن وإعرابه للزجاج ٣/ ١٧٠: "يقال: صفدته بالحديد، وأصفدته: إذا أعطيته، وصفدته أيضا. إلا أن الاختيار في العطية أصفدته، وفي الحديد صفدته". وينظر: تفسير الطبري ١٣/ ٢٥٥، والقرطبي ٩/ ٢٥٢، والأفعال للسرقسطي ٣/ ٣٧٩، والمحيط ٨/ ١١٧، والتكملة ٢/ ٢٦٧ (صفد).
(٢) في الألفاظ الكتابية عن الأصمعي: "لا يكون الصفد .... إلا في المكافأة، وقد يستعمل الصفد في موضع العطية".
(٣) ديوانه ١١٥، وهوملفق من بيتين هما:
تضيفته يوما فقرب مقعدي وأصفدني على الزمانة مقعدا
وأمتعني على العشا بوليدة فأبت بخير منك يا هوذ حامدا
وهوذ: ترخيم هوذة، وهو هوذة بن علي ذي التاج، وكان الأعشى قصد الحارث بن وعلة فلم يكرمه، فعرج عنه إلى هوذة، فأكرم وفادته ووهبه قائدا يعينه على الشيخوخة وضعف القوة والبصر، وأعطاه جارية. ينظر الكامل ٢/ ٩٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>