للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القيس (١):

فإنكما إن تنظراني ساعة … من الدهر ينفعني لدى أم جندب

(وأنظرته) بالألف، أنظره إنظارا: (إذا أخرته) في بيع أو غيره، فأنا منظر بكسر الظاء، وهو منظر بفتحها، ومنه قوله تعالى: {وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ} (٢)، أي لا يؤخرون، وقال حكاية عن إبليس - لعنه الله -: {قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ} (٣).

(وأعجلته) (٤) بالألف، أعجله إعجالا: (استعجله)، معناه: طلبت عجلته، أي إسراعه، أو أمرته بالاستعجال، أو سألته ذلك، أو صيرته مستعجلا، فأنا معجل بالكسر (٥)، وهو معجل بالفتح.

(وعجلته) بكسر الجيم، أعجل عجلا وعجلة بفتحها: أي (سبقته)، فأنا عجل بالكسر، والضم، وعاجل، والرجل معجول.


(١) ديوانه ٤١. وأم جندب: امرأته.
(٢) سورة البقرة ١٦٢، وسور أخرى.
(٣) سورة الحجر ٣٦، ٣٧. وينظر: تفسير غريب القرآن لليزيدي ٧٨، وتفسير القرطبي ٢/ ٤٢، ١٠/ ١٩.
(٤) معاني القرآن للفراء ١/ ٣٩٣، وأدب الكاتب ٣٥٣، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج ٢/ ٣٧٨، والأفعال للسرقسطي ١/ ٢٤٠، ٢٤١، ولابن القطاع ٢/ ٣٥٤، والتهذيب ١/ ٣٦٩، والصحاح ٥/ ١٧٦٠، والمحكم ١/ ١٩٥ (عجل). وفي القاموس. (عجل) ١٣٣١: "وأعجله: سبقه، كاستعجله".
(٥) ش: "بكسر الجيم".

<<  <  ج: ص:  >  >>