للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رحمه الله -. والمستقبل من هذا يمضني بفتح الياء، وضم الميم، ومصدره مض ومضض ومضيض ومضاضة، والفاعل ماض، والمفعول ممضوض.

(وأنعم الله بك عينا) (١)، فهو ينعم إنعاما: أي أقر الله بك عين من يواليك، أو يهواك، ومعناه: سره الله بك. والله تعالى منعم بك عينا بكسر العين، ومن يواليك منعم بك عينا بفتحها.

(وأيديت عند الرجل يدا) (٢): أي [٤٥/أ] أسديت إليه معروفا،


(١) فعل وأفعل للأصمعي ٤٨٩. وفي مجالس ثعلب ٢/ ٣٧٠: "نعم الله لك عينا" وذكر محققه أن في الأصل المخطوط "أنعم" وأنه صوبه من اللسان، وكان عليه أن يبقي ما في الأصل، لأنه يوافق ما ذكر ثعلب هاهنا، ولأن الشاهد الذي ذكره ثعلب وهو:
أنعم الله بالرسول وبالمر سل والحامل الرسالة عينا
يدل على صواب ما في الأصل، على أن "نعم" ليست بخطأ، بل هي لغة فصيحة حكاها الخليل وسيبويه واللحياني وغيرهم. ينظر: الكتاب ٤/ ٦١، والغريب المصنف (١٣٢/ب)، والأفعال للسرقسطي ٣/ ١٢٤، ولابن القطاع ٣/ ٢٢٢، والعين ٢/ ١٦٢، والجمهرة ٣/ ١٢٦٢، والتهذيب ٣/ ١٠، والمحيط ٢/ ٦٨، والصحاح ٥/ ٢٠٤٣، والمجمل ٢/ ٨٧٤، والمغرب ٢/ ٣١٢ (نعم). قال ثعلب في مجالسه ٢/ ٣٧٠: "كان الفقهاء يكرهونه، يقولون: الله لا ينعم عينا بإنسان .... وكان الفراء يقول: هذا من المقلوب، إنما هو نعمت عينك، كقولك: طبت نفسا، أي طابت به نفسي".
(٢) الأفعال للسرقسطي ٤/ ٢٩٧، والعين ٨/ ١٠٢، والمجمل ٢/ ٩٤١، (بدى). ويديت بمعنى أيديت في: فعلت وأفعلت للزجاج ١٠٢، والأفعال لابن القطاع ٣/ ٣٧٨، وما جاء على فعلت وأفعلت ١٠٢، والجمهرة ٣/ ١٢٥٩، والمحيط ٩/ ٣٩٨، والصحاح ٦/ ٢٥٤٠، (يدى). قال علي بن حمزة في التنبيهات ١٨٠: "إنما يقال: يديت بغير ألف، وغلط في هذا جماعة قبل أبي العباس". وينظر: الكتاب ٤/ ٤٠١، ٤٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>