للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وعبأت المتاع) (١) بالهمز وتخفيف الباء، (أعبؤه [٤٨/ب] عبأ)، أي هيأته ونضدت بعضه على بعض، فأنا عابئ، والمتاع معبوء.

عبيت الجيش بتشديد الباء، أعبيه (تعبية)، قال أبو العباس: (كذلك حكي لنا عن يونس (٢))، فأنا معب، والجيش معبى (وقال ابن الأعرابي (٣) وأبو زيد (٤): هما جميعا مهموزان): إذا هيأته في مواضعه ورتبت رجاله. والجيش: معروف، وهم جماعة الناس في الحرب، والجمع جيوش. وقال الشاعر في الأول (٥):


(١) الهمز ٢٢، وإصلاح المنطق ١٤٩، وأدب الكاتب ٣٦٣، والألفاظ المهموزة ٣٣. وفي الجمهرة (عبو) ١/ ٣٦٨: "وعبوت المتاع عبوا: إذا عبيته لغة يمانية". وقال أبو زيد: "عبأت المتاع وعبأته تعبئة، وكل من كلام العرب". الهمز ٢٢، والصحاح ١/ ٦١، والتهذيب ٣/ ٢٣٥، (عبأ).
(٢) الذي في الفصيح ٢٧٩: "كذلك حكى عن يونس والأصمعي". وقول يونس في الصحاح (عبأ، عبى) ١/ ٦٢، ٦/ ٢٤١٨، والأفعال لابن القطاع ٢/ ٣٨٩. وفي أدب الكاتب ٣٦٣: "وعبيت الجيش بلا همز، هذا قول الأخفش".
ويونس هو: أبو عبد الرحمن بن حبيب، كان إمام نحاة البصرة في عصره، له قياس في النحو، ومذاهب ينفرد بها عن غيره. من مؤلفاته: كتاب معاني القرآن، واللغات، والنوادر. توفي سنة ١٨٢ هـ.
أخبار النحويين البصريين ٥١، والفهرست ٤٧، ومراتب النحويين ٤٤، ووفيات الأعيان ٧/ ٢٤٤.
(٣) قوله في المقاييس (عبأ) ٤/ ٢١٦.
(٤) الهمز ٢٢. قال ابن فارس: "حكى بعضهم: عبأت الجيش، كأنهم ذكروا في كلتا الكلمتين اللغتين، غير أن الاختيار ما اختاره ثعلب" المجمل (عبا) ٢/ ٦٤٤.
وفي الجمهرة (عبأ) ٢/ ١٠٢٥: "عبيت الجيش أفصح وأعلى وأكثر من عبأته".
(٥) أي في المهموز، والبيت لأبي زبيد الطائي من قصيدة يصف فيها أسدا، وهو في ديوانه ٦٣٤، برواية: "كأن بنحوه وبمنكبيه".

<<  <  ج: ص:  >  >>