للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كأن بصدره وبعارضيه … عبيرا بات تعبؤه عورس

أي تصنعه وتهيئه.

(ونكأت القرحة) (١) بالهمز، (أنكؤها) نكأ: أي قشرتها بعد البرء، فأنا ناكئ، والقرحة منكوءة. والقرحة: ما يخرج بالجسد من فضل، فينفطر [له] (٢) الجلد. وجمعها قرح. قال أخو ذي الرمة (٣):

فلم ينسني غيلان من كان قبله … ولكن نكأ القرح بالقرح أوجع

(ونكيت في العدو أنكي نكاية) بغير همز (٤)، أي بالغت فيهم قتلا وجرحا، فأنا ناك، والعدو منكي فيه. وقال أبو النجم (٥):


(١) الهمز ٥، وإصلاح المنطق ١٥٢، وأدب الكاتب ٣٦٤، والألفاظ المهموزة ٣٦، والجمهرة ٢/ ١١٠٥، والصحاح ١/ ٧٨ (نكأ). وفي التكملة ٣٦ (نكى) ٦/ ٥٢٦: "نكيت القرحة مثل نكأتها" وينظر: القاموس (نكى) ١٧٢٧.
(٢) استدركه المصنف في الحاشية.
(٣) هو هشام بن عقبة، كما في الكامل للمبرد ١/ ٣٤٠، والحماسة لأبي تمام ١/ ٣٨٨، وعيون الأخبار ٣/ ٦٧ ن وشرح الحماسة للمرزوقي ٢/ ٧٩٣، والأمالي لأبي علي ١/ ٢٦٣، والزهرة ٢/ ٥٥٠. ولأخيه مسعود بن عقبة في: الشعر والشعراء ٢/ ٤٤١ ن وطبقات فحول الشعراء ٢/ ٥٦٦، ووفيات الأعيان ٤/ ١٥ ن وحماسة البحتري ٤٠٧، والأغاني ١٨/ ٣. ولأخت ذي الرمة في الحيوان ٧/ ١٦٤. والذي عليه أكثر العلماء أنه لمسعود، كما قال البكري في اللآلي ١/ ٥٨٦، ويروى شطره الأول في المصادر المذكورة بألفاظ مختلفة.
(٤) ونكأت بالهمز، لغة. ينظر: الأفعال للسرقسطي ٣/ ٢٣٤، والعين ٥/ ٤١٢، والمحيط ٦/ ٣٣٥، والتهذيب ١٠/ ٣٨٢، والمحكم ٧/ ٧٠ (نكأ).
(٥) ديوانه ١٤٢.
وأبو النجم هو: الفضل بن قدامة بن عبد الله العجلي، من بني بكر وائل، راجز أموي، كان أبلغ من العجاج في الوصف، ومن أحسن الناس إنشاداللشعر. توفي سنة ١٣٠ هـ
طبقات فحول الشعراء ٢/ ٧٣٧، ٧٤٥، والشعر والشعراء ٢/ ٥٠٢ ن والأغاني ١٠/ ١٥٠، ومعاهد التنصيص ١/ ١٩، والموشح ٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>