للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيهن ضمها (١).

(وفارس على الخيل بين الفروسية والفروسة) (٢): وهو الحاذق بركوب الخيل، المستمسك عليها عند جريانها. (وإذا كان يتفرس في الأشياء وينظر فيها، قلت: بين الفراسة) (٣) ومعناهما: الظاهر الثبات على الخيل، والظاهر الإصابة في الأشياء إذا نظر فيها. والفارس: الراكب الفرس، وهو ضد الراجل. والتفرس في الأشياء: البصر واللطف والمعرفة بها.

(وتقول: حلمت في النوم أحلم) بفتح اللام في الماضي وضمها في المستقبل، (حلما وحلما) (٤) بسكون اللام وضمها، والحاء منهما


(١) ابن درستويه ٤١٣، وعبارته: "والفتح فيها شاذ، ولكن ربما كثر استعمال الشاذ لخفته، وترك استعمال النقاد لثقله .... وكان يجب أن يقول الضم أفصح، لأنه أقيس على ما بينا، ولكنه نظر إلى استعمال المتشادقين، وإنما القياس في ذلك ما ذكرناه".
(٢) إصلاح المنطق ١١٠، وأدب الكاتب ٣٤٢، ودقائق التصريف ٦٠، والمخصص ٢٢٤، والجمهرة ٢/ ٧١٧، والتهذيب ٢١/ ٤٠٤، ٤٠٥، والصحاح ٣/ ٩٥٨ (فرس). والفروسة مصدر لا فعل له في العين ٧/ ٢٤٥. وحكاه غيره. ينظر: الأفعال لابن القوطية ١٤٣، وللسرقسطي ٤/ ١٦، ولابن القطاع ٢/ ٤٦١، والمحيط ٨/ ٣٠٨، والتاج ٤/ ٢٠٧ (فرس).
(٣) الزاهر ١/ ١٨٧، والأفعال للسرقسطي ١/ ٣٦٥، والعين ٣/ ٢٤٦، والجمهرة ١/ ٥٦٥، والصحاح ٥/ ١٩٠٣، والمقاييس ٢/ ٩٣، والمحكم ٣/ ٢٧٦ (حلم).
(٤) أنكر الزجاج في المخاطبة التي جرت بينه وبين ثعلب ذكر الاسم "حلما" مع المصدر "حلما". ذاهبا إلى أنه لا يجوز وضع الاسم موضع المصدر، إذا كان للفعل اسم ومصدر. ورد عليه ابن خالويه والجواليقي، بحجة أنه خالف بقوله هذا ما اتفق عليه جميع النحاة واللغويين من تجويز وضع الاسم موضع المصدر، إذا كان للفعل اسم ومصدر، ومن شواهدهم على ذلك قول القطامي (ديوانه ٣٧):
أكفرا بعد رد الموت عني وبعد عطائك المائة الرتاعا
وقولهم: أعطيته عطاء، وأطعته طاعة، وأجبته جابة، وفي المثل: "ساء سمعا فأساء جابة". ينظر: الرد على الزجاج (٢/أ)، ومعجم الأدباء ١/ ٥٧، وانتصار ابن خالويه لثعلب في الأشباه والنظائر ٤/ ١٢٣ - ١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>