للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مضمومة، (فأنا حالم): أي أصابتني جنابة، وهو مثل احتلمت، ويكون حلمت أيضا: أي رأيت الرؤيا، وأنا حالم فيهما جميعا.

(وحلمت عن الرجل أحلم) بضم اللام في الماضي والمستقبل، ومصدره حلم بكسر الحاء وسكون اللام، (فأنا حليم) (١): أي تغافلت عن عقوبته وتجاوزت [٥٧/أ] عنها. والحليم أيضا: العاقل، ويقال منه: حلمت بالضم أيضا: أي صرت عاقلا. وقال عبيد الله بن قيس الرقيات (٢):


(١) الحليم اسم الفاعل من حلم، كقولهم: ظرف فهو ظريف، وكرم فهو كريم، قال الزجاجي: "وهذا مطرد فيما كان من الأفعال على "فعل" إذ يأتي اسم الفاعل منه على فعيل". اشتقاق أسماء الله ٩٦. والتعبيد باسم الفاعل فيه تجوز، وإلا فهي صفة مشبهة اصطلاحا.
(٢) ديوانه ١٥٢. وعبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك، أحد بني عامر بن لوي. شاعر قرشي، كان يقيم في المدينة، ثم استقر في الشام إلى أن توفي. كان أكثر شعره في الغزل، عده ابن سلام في الطبقة السادسة من فحول الشعراء الإسلاميين. لقب بابن قيس الرقيات لثلاث جدات كن له اسم كل واحدة منهن رقية، وقيل غير ذلك. توفي سنة ٨٥ هـ.
نسب قريش ٤٣٥، وطبقات فحول الشعراء ٢/ ٦٤٧، والشعر والشعراء ٢/ ٤٥٠، والأغاني ٥/ ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>