للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشدني أيضا لآخر (١):

ويها فداء لك يا فضاله

أجره الرمح ولا تهاله

قال أبو سهل: ويروى: "إيه" (٢) بالهمز وكسر الهاء وتنوينها، فيكون المعنى على هذه الرواية: زد في قتاله واطعنه.

وقال لي أبي - رحمه الله - أيضا: وأما واها بالألف والتنوين، فهي موضوعة للتعجب من الشيء، والاستطابة له. وأنشدني لأبي النجم (٣):


(١) الرجز بلا نسبة في: نوادر أبي زيد ١٦٣، والمنقوص والممدود للفراء ٢٦، والمقتضب ٣/ ١٦٨، والاشتقاق ٢٣١، والأصول ٢/ ١٧٣، وشرح المفضليات للأنباري ٥٧، ٢١٣، ٦٣٧، ٧١٦، والتنبيهات على أغاليط الرواة ٨٣، وسر صناعة الإعراب ١/ ٨١، ورسالة الغفران ٣٨٤، وإيضاح شواهد الإيضاح ١/ ٢٢٤، وشرح المفصل لابن يعيش ٤/ ٧٢، ٩/ ٢٩، واللسان (هول) ١١/ ٧١١، (ويه) ١٣/ ٥٦٣، (خضا) ١٤/ ٢٣٣، (فدى) ١٥/ ١٥٠، ومصادر أخرى عديدة. والإجرار: الطعن بالرمح، وتركه في المطعون، وتهاله: من هاله الشيء، أفزعه. واستشهد في التلويح ٣٩ - بدلا من هذين الشاهدين - بقول الكميت (ديوانه ٢/ ٣٠):
وجاءت حوادث في مثلها … يقال لمثلي ويها فل
أجدوا النعال بأقدامكم … أجدوا فويها لكم جرول
(٢) ذكرها ابن درستويه (١١٨/ب) عن المبرد، وروايته في المقتضب "ويها".
(٣) ديوانه ٢٢٧. وينسبان إلى رؤبة، وهما في ملحق ديوانه ١٦٨، وإلى رجل من بني الحارث في خزانة الأدب ٧/ ٤٥٥. وأنشد بعدهما في التلويح ٣٩:
يا ليت عيناها لنا وفاها

<<  <  ج: ص:  >  >>