للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واها لريا ثم واها واها

هي للمنى لو إننا نلناها

وهذه الأشياء (١) ليست لها أفعال تتصرف، ولا تثنى، ولا تجمع، ولكنها أسماع موضوعة للأمر والنهي، كما ذكرت آنفا، ويدل على أنها أسماء دخول التنوين عليها، والتنوين لا يدخل إلا على الأسماء (٢).

(وتقول: ثلثت الرجلين أثلثهما) (٣) بكسر اللام من المستقبل: (إذا صرتم ثلاثة)، معناه: إذا صيرتهم [٦٦/أ] وكملتهم بنفسك ثلاثة، (وكذلك إلى العشرة)، تقول: ربعت الثلاثة، وخمست الأربعة، وسدست الخمسة، وسبعت الستة، وثمنت السبعة، وتسعت الثمانية، وعشرت التسعة، إذا صيرتهم بنفسك أربعة وخمسة وستة وسبعة وثمانية وتسعة وعشرة (٤). وتقول في المستقبل من هذا أخمسهم وأسدسهم وأثمنهم وأعشرهم بكسر الميم والدال والشين. فأما أربعهم


(١) أي أسماء الأفعال المتقدمة: إيه، إيها، ويها، واها.
(٢) ذكر بعض النحويين أن تنوين الترنم، وهو الذي يلحق القوافي المطلقة، والتنوين الغالي، وهو الذي يلحق القوافي المقيدة، يدخلان على الاسم والفعل والحرف. ينظر: سر صناعة الإعراب ٢/ ٤٩٣ - ٥٠٣، وشرح ابن عقيل على الألفية ١/ ٢٧ - ٣٠، وأوضح المسالك ١/ ١٤ - ١٦.
(٣) إصلاح المنطق ٣٠٠، ٣٠١، والصحاح ١/ ٢٧٥، واللسان ٢/ ١٢١ (ثلث).
(٤) قوله: "وسبعت الستة … عشرة" ساقط من ش.

<<  <  ج: ص:  >  >>