للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

له: حياك الله، وهو دعاء له بالبقاء، وسلام. وقوله: "سلم": هو دعاء له بالسلامة، أي ابق سالما من الآفات. والطلل: ما شخص من آثار الديار، نحو النؤي (١) والمسجد والمعلف والأثافي. وقوله: "بليت" معناه: فنيت ودرست، والمعنى: إنا مسلمون عليك وداعون لك، وإن بليت وامتدت أيام الزمان عليك، وطال عهدك بساكنيك، ومن كان يحل لك.

(ورجل طويل طوال) (٢) بضم الطاء، وهما ضد القصير، وكأن طوالا أطول من طويل، لأن فعالا من أبنية المبالغة (٣)، كما يقولون: رجل جسيم [٦٧/ب] للعظيم الجسم، فإذا قالوا: جسام كان أعظم جسما من الجسيم. ومن الناس من لا يفرق بين فعيل وفعال في هذا، ويجعلهما لمعنى واحد (٤). وقال طفيل الغنوي (٥):

طوال الساعدين يهز لدنا … يلوح سنانه مثل الشهاب

الشهاب: شعلة النار. ولدن: رمح لين.


(١) النؤي: خندق صغير يحفر حول الخباء أو الخيمة يمنع عنها الماء. اللسان (نأى) ١٥/ ٣٠١.
(٢) في العين ٧/ ٤٥٠: "والطوال: إذا كان أهوج الطول".
(٣) غير القياسية. ينظر: الكتاب ٤/ ٢٤٩.
(٤) ش: "بمعنى واحد". وفي الكتاب ٣/ ٦٣٤: "وفعال بمنزلة فعيل، لأنهما أختان، ألا ترى أنك تقول: طويل وطوال، وبعيد وبعاد".
(٥) ديوانه ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>