للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذراعها من ذهب أو فضة. وجمعه القليل أسورة، وجمع أسورة أساور وأساورة. ومنه قوله تعالى: {وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ} (١)، وقال: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَب} (٢)، وجمعه الكثير سور بضم السين وسكون الواو، مثل خوان وخون. وأنشد أبو زيد (٣):

وقوم هم كانوا الملوك هديتهم … بظلماء ما يبدو (٤) بها ضوء كوكب

[٨٦/ب] ولا قمر إلا ضئيل كأنه … سوار جلاه صائغ السور مذهب (٥)

ويقال أيضا في جمعه: سور بضم الواو. ومنه قول الشاعر (٦):


(١) سورة الإنسان ٢١.
(٢) سورة الكهف ٣١، والحج ٢٣، وفاطر ٣٣.
(٣) النوادر ١٧٣ لرجل من كلب يقال له: ربعة، ولهردان العليمي الشامي في معجم الشعراء ٤٨٨.
(٤) في الأصل، وش: "يبدوا".
(٥) كذا بالرفع نعت لسوار، وهو إقواء، ويجوز الجر حملا على الجواز، والخلاف في هذا مذكور في النوادر.
(٦) هو عدي بن زيد، والبيت في ديوانه ١٢٧، وهو من شواهد الكتاب ٤/ ٣٥٩، والمقتضب ١/ ١١٣ على تحريك الواو من "سور"بالضم على الأصل للضرورة. وعن مبرقات: متعلق بتقصر في بيت قبله هو:
قد حان لو صحوت أن تقصر … وقد أتى لما عهدت عصر
والمبرقات: جمع مبرقة، وهي المرأة التي تظهر حليها، وتتعرض به للرجال ليروها، والبرين: جمع برة، وهي الخلاليل، أو الحلي. ينظر: شرح أبيات سيبويه ٢/ ٤٢٥، وشرح شواهد الشافية ٤/ ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>