للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعطية وإفضال، وليس يراد بها في هذا الموضع الجارحة.

(والجنة) (١) بالكسر: (الجن والجنون أيضا). ومنه قوله تعالى: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} (٢) أي من الجن، وهم نقيض الإنس، وقال: {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ} (٣) أي جنون، وهي العلة والمس من الجن.

(والجنة) بالفتح: (البستان). والبستان: كل موضع فيه شجر أو نخل أو عنب، وربما اجتمعت هذه الأشياء في موضع فيسمى جنة، وربما انفرد ببعضها فيسمى جنة أيضا. وأصلها من الستر، لأن الموضع لا يسمى جنة حتى تستتر أرضه بالشجر أو النخل والكرم (٤) وغير ذلك من الإشجار التي تثمر ويأكل الناس ثمرها (٥). وجمعها جنات (٦). وقال تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} (٧)، وقال


(١) المثلث لابن السيد ١/ ٤١٧، وإكمال الإعلام ١/ ١٢٤، والعين ٦/ ٢٠، ٢٢، والجمهرة ١/ ٩٣، والتهذيب ٤٩٦، ٤٩٧، ٥٠١، والصحاح ٥/ ٢٠٩٤، والمجمل ١/ ١٧٥، والمقاييس ١/ ٤٢١ (جنن).
(٢) سورة الناس ٦.
(٣) سورة المؤمنون ٧٠ ن وينظر: تفسير الطبري ١٨/ ٤٢.
(٤) ش: "أو الكرم".
(٥) ينظر: الجمهرة ١/ ٩٣، والمقاييس ١/ ٤٢١ (جنن).
(٦) وجنان أيضا، قال ابن السيد: "والعامة توقع الجنان على الجنة الواحدة، وذلك خطأ" المثلث ١/ ٤١٧.
(٧) سورة البقرة ٢٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>