للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ومنه تقول: هي التخمة) بضم التاء وفتح الخاء: وهي اسم لإفراط الشبع وثقل الطعام الذي لا يستمرئه آكله. والعامة لا تخطئ في أول هذا أيضا، وإنما تسكن الخاء (١)، والتاء فيه بدل من الواو، لأنها م الشيء الوخيم، مثل التقى، وهذه التاء مبدلة من الواو أيضا، لأنه من الوقاية (٢).

(وعليك بالتؤدة) بضم التاء وفتح الهمزة [١٠٢/أ]: أي بالتثبت والتأني، وهو اسم للرفق والتمهل. ويقال منه: اتأد في مشيه بتشديد التاء (٣)، على وزن افتعل. وهذا أيضا ليس مما تخطئ العامة في أوله، وإنما تقلب الهمزة واوا وتسكنها (٤).


(١) أدب الكاتب ٣٨٢، وابن درستويه (١٧٠/أ)، وفي الصحاح (وخم) ٥/ ٢٠٤٩: "والعامة تقول: التخمة، وقد جاء في شعر أنشده أعرابي" أنشد ثلاثة أبيات، الشاهد فيها:
تهضم التخمة هضما حين تجري في العروق
والتسكين هو الصحيح عن ابن بري في اللسان (لقط) ٧/ ٣٩٢. قلت: وعليه عامة زماننا.
(٢) العين (وخم) ٤/ ٣١٧، والمنصف ١/ ٢٢٥، ٢٢٧، والممتع ١/ ٣٨٤، وينظر: معجم مفردات الإبدال والإعلال ٤٩١ - ٤٩٢.
(٣) التاء الأولى منقلبة عن واو أيضا، وأصلها وأدة. التهذيب ١٤/ ٢٤٤، والصحاح ٢/ ٥٤٦ (وأد).
(٤) ابن درستويه (١٧٠/أ) ولم يذكر أنهم يبدلون الهمزة واوا، وفي اللسان (وأد) ٣/ ٤٤٣: "والتؤدة ساكنة وتفتح" وأنشد قول الخنساء (ديوانها ٤١٨):
فتى كان إذا حلم رزين وتؤدة إذا ما الحبى من طائف الجهل حلت
وينظر: إصلاح المنطق ٤٢٩، والقاموس (وأد) ٤١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>