للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وهي التكأة) (١) على فعلة، بضم التاء، وفتح الكاف والهمزة: وهي اسم لما يتكأ عليه من وسادة وغيرها. والجمع التكآت. اتكأ الرجل يتكئ بالهمز: إذا توسد بالوسادة، وهي المرفقة، أي جعها تحت مرفقه وجنبه. والعامة لا تخطئ في أول هذا أيضا، وإنما تسكن الهمزة وتقلبها ألفا (٢).

(وهي اللقطة) بضم اللام وفتح القاف، على فعلة أيضا: اسم لما التقطه الإنسان من الطريق، أي وجده وأخذه فجاءة من غير طلب، مما يسقط أو يضل من الناس، ويحتاج الملتقط إلى تعريفها. والعامة تسكن القاف فتخالف العرب، ولا تخالفها في ضم اللام (٣). وجمعها لقطات.


(١) وأصلها وكأة، أبدلت الواو تاء، كما حدث في التخمة والتؤدة. المنصف ١/ ٢٢٥، والممتع ١/ ٢٠٨، ٣٨٤، واللسان (وكأ) ١/ ٢٠١.
(٢) ابن درستويه (١٧٠/أ).
(٣) أدب الكاتب ٣٨٢، وابن درستويه (١٧٠/أ)، والزمخشري ٣٤٣، والجمهرة (لقط) ٢/ ٩٢٣. وفي ابن هشام ١٦١، والمدخل إلى تقويم اللسان ٧٧: اللقطة بسكون القاف لغة تميم، وبالتحريك لغة أهل الحجاز. وجاء في العين (لقط) ٥/ ١٠٠ "واللقطة [بالتسكين]: ما يوجد ملقوطا ملقى … واللقطة [بالتحريك]: الرجل اللقاطة، وبياع اللقاطات يلتقطها". وهذا أيضا مذهب ابن درستويه (١٧١/أ) قال: "والعامة على الصواب في تسكين القاف من اللقطة، لأنه الذي يلقط، وما اختاره ثعلب وغيره خطأ". وينظر: الغريب المصنف (١٢٠/أ)، وغريب الحديث للحربي ٢/ ٥٠٨، والاقتضاب ٢/ ١٨٩، والنهاية ٤/ ٢٦٤، والتهذيب ١٦/ ٢٤٩، ٢٥٠، واللسان ٧/ ٣٩٢ (لقط). قلت: لا يزال يقال في بعض مناطق السراة: "لقطة" بالضم والتحريك لضرب من الحجارة صغير مدورة، يلعب بها البنات الصغار.

<<  <  ج: ص:  >  >>