للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(والخطبة) (١) بالكسر: (المصدر) من خطبت المرأة، إذا أردت تزويجها فخطابتها في ذلك، أي كلمتها. ومنه قوله تعالى: {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} (٢) ولا يثنى ولا يجمع، لأنه مصدر، كالجلسة والركبة.

(والخطبة) بالضم: (اسم المخطوب به) (٣) على المنبر وغيره، وهو الكلام الذي يتكلم به عليه، والجمع خطب.

وأنكر ابن درستويه هذا وقال: الخطبة بالكسر، والخطبة بالضم، اسمان يوضعان موضع المصدر، لأن مصدر خطب يخطب غير مستعمل، ولو استعمل لكان قياس مصدر ما لا يتعدى فعله على فعول، كقولك: خطب خطوبا، ولكان مصدر المتعدي منه على الفعل، كقولك: خطبت المرأة خطبا (٤)، ولكن ترك استعمال ذلك لئلا يلتبس بغيره، ووضع موضعه ما يغني عنه ولا يلتبس بشيء، فجعل الخطبة بالكسر، اسم ما يخطب به في النكاح خاصة، كما أن الخطبة بالضم، اسم ما يخطب به


(١) إصلاح المنطق ٢٣٧، ٢٣٧، وأدب الكاتب ٣٣٦، والعين ٤/ ٢٢٢، والجهرة ١/ ٢٩١، والمحيط ٤/ ٢٩٣، والصحاح ١/ ١٢١. والمقاييس ٢/ ١٩٨ (خطب).
(٢) سورة البقرة ٢٣٥.
(٣) والخطبة مصدر في المحيط ٤/ ٢٩٣. وفي المحكم (خطب) ٥/ ٧٥: "وقال ثعلب: خطب على القوم خطبة، فجعلها مصدرا، ولا أدري كيف ذلك إلا أن يكون وضع الاسم موضع المصدر".
(٤) وحكاه اللحياني، المحكم ٥/ ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>