للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ومن الفعل: فلان يتعهد ضيعته) (١) بتشديد الهاء، فهو يتعهدها تعهدا، ومعناه: يتحفظ ويجدد عهده بها، ويتفقد مصلحتها. والضيعة: معروفة، وهي العقار. وجمعها ضياع، وضيع أيضا، مثل بدر. والضيعة أيضا: الحرفة.

(وعظم الله أجرك) (٢) بتشديد الظاء، فهو يعظمه تعظيما: أي كثره ووفره. والأجر: الثواب، وهو جزاء الطاعة، والجمع أجور، ويقال ذلك في تعزية المصاب بمصيبته.

(ووعزت إليك في الأمر) بتشديد العين، أوعز توعيزا، (وأوعزت


(١) ولغة العامة: "يتعاهد" بالألف. أدب الكاتب ٣٧٧، والجبان ٢٦٤، والمرزوقي (١٥٠/أ)، والزمخشري ٣٧٢، وابن ناقيا ٢/ ٢٩٨، وفي المقاييس ٤/ ١٦٩، ٤/ ١٦٩: "قال أبو حاتم: تعهدت ضيعتي، ولا يقال: تعاهدت، لأن الشاهد لا يكون إلا من اثنين". وينظر: المجمل (عهد) ٢/ ٦٣٤، قلت: تعهد ضيعته وتعاهدها: لغتان بمعنى واحد في إصلاح المنطق ١٧٨، وابن درستويه (١٨٨/أ)، والاقتضاب ٢/ ١٨١، ١٨٢ والعين ١/ ١٠٣، والجمهرة ٣/ ١٢٥٠، والمحيط ١/ ١١٢، والأفصح (تعهد) في: ديوان الأدب ٢/ ٤٤٣، ٤٦٧، والصحاح ٢/ ٥١٦ (عهد).
(٢) والعامة تقول: "عظم الله أجرك" بتخفيف الظاء. ابن درستويه (١٨٨/أ)، وقال الزمخشري ٣٧٢: "والعامة تقول: أعظم الله أجرك، والأول أجود". قلت: بل الأجود والأفصح "أعظم" لأنها لغة القرآن، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً} سورة الطلاق ٥. وينظر: الصحاح (عظم) ٥/ ١٩٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>