للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جفار إذا قاظت هضاب إذا شتت … وبالصيف يرددن المياه على العشر

وقال آخر (١):

سقى الله أمواها عرفت مكانها … جرابا وملكوما وبذر والغمرا

(وجمع الشفة) المعروفة، وهي غطاء أسنان الإنسان (شفاه) (٢) بإظهار الهاء في الجمع أيضا، لأن أصل شفة: (شفهة) (٣) بفتح [١٢٥/ب] الشين والفاء، ولذلك قالوا في تصغيرها شفيهة، ولذلك قالوا: شافهته بالكلام، أي واجهته به وخاطبته وحركت شفتي به.

(وجمع الشاة)، وهي الواحدة من الغنم (شياه) (٤) بإظهار الهاء في الجمع أيضا، لأن أصل الشاة: "شوهة" بفتح الشين والواو، على


(١) هو كثير عزة، والبيت في ديوانه ٥٠٣. والألفاظ الواردة في الشطر الثاني أسماء آبار. ينظر: معجم البلدان ١/ ٣٦١، ٢/ ١١٦، ٤/ ٢١١، ٥/ ١٩٤.
(٢) خلق الإنسان لثابت ١٥٢، وللحسن بن أحمد ١٦٧، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٥٦٧، والممتع ٢/ ٦٢٤، والمبدع ٢٤٣، والصحاح (شفة) ٦/ ٢٢٣٧. ويرى الخليل أن المحذوف من الشفة الواو لا الهاء، قال: "والشفة: نقصانها واو، تقول: شفة وثلاث شفوات، وإذا أردت الهاء، قلت: شفاه" العين (شفو) ٦/ ٢٨٨. وقال ابن فارس: "والقولان محتملان، إلا أن الأول (الأصل الواوي) أجود لمقاربة القياس الذي ذكرناه، لأن الشفتين تشفيان على الفم" المقاييس ٣/ ٢٠٠، وينظر: المجمل ١/ ٥٠٧، ٥٠٨، والمصباح ١٢١ (شفه، شفى).
(٣) خلق الإنسان لثابت ١٥٢، وللحسن بن أحمد ١٦٧، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٥٦٧، والممتع ٢/ ٦٢٤، والمبدع ٢٤٣، والصحاح (شفة) ٦/ ٢٢٣٧. ويرى الخليل أن المحذوف من الشفة الواو لا الهاء، قال: "والشفة: نقصانها واو، تقول: شفة وثلاث شفوات، وإذا أردت الهاء، قلت: شفاه" العين (شفو) ٦/ ٢٨٨. وقال ابن فارس: "والقولان محتملان، إلا أن الأول (الأصل الواوي) أجود لمقاربة القياس الذي ذكرناه، لأن الشفتين تشفيان على الفم" المقاييس ٣/ ٢٠٠، وينظر: المجمل ١/ ٥٠٧، ٥٠٨، والمصباح ١٢١ (شفه، شفى).
(٤) والعامة تقول: "شيات" بالتاء. تثقيف اللسان ٥٩، وتصحيح التصحيف ٣٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>