للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"فعلة"، فحذفت منها الهاء الأصلية، وقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصارت شاة (١)، فإذا صغروها أو جمعوها عادت الهاء، فقيل: شويهة (٢) وشياه (٣). ومنه قول المنخل اليشكوري (٤):

وإذا صحوت فإنني … رب الشويهة والبعير

وقال زهير (٥):

فقال شياه راتعات بقفرة … بمستأسد القريان حو مسائله

الشياه هاهنا: حمر الوحش.


(١) الأصول ٢/ ٤٤٨، والمصنف ٢/ ١٤٩، والممتع ٢/ ٦٢٦، والمبدع ٢٤٣، والصحاح ٦/ ٢٢٣٨، والمحكم ٤/ ٢٩١ (شوه).
(٢) العين (شوه) ٤/ ٦٩. وينظر: التكملة لأبي علي ٤٩١.
(٣) الأصل: "شواه" قلبت الواو ياء، لأجل الكسرة قبلها.
(٤) الأصمعيات ٥٨، ٦١، وفي الهامش تخريج واف للبيت وقبل هذا البيت:
فإذا انتشيت فإنني … رب الخورنق والسدير
والخورنق والسدير: قصران بناهما النعمان. المعرب ٢٧٣ - ٣٧٤ (عبد الرحيم). والمنخل هو: ابن مسعود (أو ابن عبيد) بن عامر بن ربيعة اليشكري، شاعر جاهلي، كان نديما للنعمان بن المنذر، وكان من أجمل العرب، فشغفت به امرأة النعمان، فأمر بقتله، فقتل نحو سنة ٢٠ قبل الهجرة. أسماء المغتالين ٢/ ٢٣٩، والشعر والشعراء ١/ ٣١٧، والأغاني ٢١/ ١.
(٥) ديوانه ١٠٥. قال شارحه ثعلب "والمستأسد من النبت: الذي طال وتم. والقريان: مجاري الماء إلى الرياض، الواحد قري، وحو: النبات يضرب إلى السواد". وقبل هذا البيت:
فبينا نبغي الوحش جاء غلامنا … يدب ويخفي شخصه ويضائله

<<  <  ج: ص:  >  >>