للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وجمع العضة: عضاه) (١) بإظهار الهاء في الجمع أيضا، لأن أصل عضة: "عضهة" (٢) بهاءين وفتح الضاد، فحذفوا الهاء الأصلية وبقوا الزائدة، فإذا صغروا أو جمعوا ردوا الهاء المحذوفة، فقالوا: عضيهة، ولذلك (٣) أيضا قالوا: بعير عاضة وعضة، إذا أكل العضاه أو اشتكى من أكلها (٤)، وقد عضه بكسر الضاد، يعضه عضها بفتحها [١٢٦/أ]. والعضاه: كل شجر يعظم وله شوك من أشجار أم غيلان، كالطلح والسمر والعرفط وأشباهها (٥). وقال الشاعر (٦):

فأقسمت لا أنساك ما لاح كوكب … وما اهتز أغصان العضاه بأسوق


(١) عبارة الفصح ٣٠٩، والتلويح ٧٦: "والعضاه: شجر، والواحدة عضة".
(٢) العين (عضه) ١/ ٩٨. وبعضهم قال: إن أصلها: "عضوة" وجمعها عضوات يجعل المحذوف الواو وليس الهاء، والقولان في: الكتاب ٣/ ٣٦٠، والكامل ٢/ ٩٦٧، ومجالس ثعلب ٢/ ٤٠٣، والخصائص ١/ ١٧٢، والممتع ٢/ ٢٥، والمبدع ٢٤٣، والصحاح ٦/ ٢٢٤٠، ٢٢٤١، والمحكم ١/ ٥٩، والمصباح ١٥٨ (عضه).
(٣) ش: "وكذلك".
(٤) النبات لأبي حنيفة ١٤، ١٥.
(٥) النبات للأصمعي ٤٧، والغريب المصنف (٩٤/أ)، والمخصص ١١/ ١٨١، وفي النبات لأبي حنيفة ٨٧: "والطلح: هو الشجر الذي تسميه العامة أم غيلان".
(٦) هو الشماخ، والبيت له في اللسان (سوق) ١٠/ ١٦٩، وروايته في الديوان ٤٤٩:
أبعد قتيل في المدينة أظلمت … له الأرض تهتز العضاه بأسوق

<<  <  ج: ص:  >  >>