للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وجمع الأست: أستاه بفتح الألف) (١) وإظهار الهاء، لأن أصل الأست: سته بفتح السين والتاء وإثبات الهاء في آخرها، ولذلك قالوا في تصغيرها ستيهة. والأست: هي العجز، وقد يراد بها حلقة الدبر.

وينشد هذا البيت، وهو لعمران بن حطان السدوسي الخارجي (٢):

وليس لعيشنا هذا مهاه … وليست دارنا الدنيا بدار

بإظهار الهاء من مهاه (٣)، ومعناه: الحسن واللذة. وقيل: الطرواة والحسن (٤). وقيل: اللمع والصفاء (٥). والعيش: الحياة والبقاء، يقول: ليست الدنيا بدار البقاء، وليس عيشها (٦) بعيش دوام.


(١) قال ابن درستويه (٢٠٨/أ): "والعامة تقول: إستاه بكسر الألف، على نحو كسر ألف الوصل في واحدها، وهو خطأ". وينظر: الكتاب ٣/ ٤٥٥، ومجالس ثعلب ٢/ ٤٠٣، وخلق الإنسان لثابت ٣٠٩، وللحسن بن أحمد ٦٣، والعين ٤/ ٦، والصحاح ٦/ ٢٢٣٣، والمصباح ١٠١ (سته).
(٢) ديوان الخوارج ١١٢.
وعمران بن حطان كان رأس القعدة من الصفرية وخطيبهم وشاعرهم، أدرك جماعة من الصحابة فروى عنهم، وروى عنه أصحاب الحديث توفي سنة ٨٤ هـ.
الكامل للمبرد ٣/ ١٠٨٢، وطبقات ابن سعد ٧/ ١٥٥، وتاريخ البخاري ٦/ ٤١٣ والملل والنحل ١/ ١٣٧، وسير أعلام النبلاء ٤/ ١٤، والإصابة ٣/ ١٧٧.
(٣) قال المبرد في شرح هذا البيت: "النحويون يثبتون الهاء في الوصل، فيقولون: مهاه، وتقديرها "فعال" .... والأصمعي يقول: مهاة تقديرها "حصاة" يجعل الهاء زائدة، وتقديرها في قوله "فعلة"، والمهاة: البلورة، والمهاة: البقرة" الكامل ٢/ ١٠٢٢. وينظر: التهذيب "مهه" ٥/ ٣٨٥.
(٤) الصحاح (مهه) ٦/ ٢٢٥٠.
(٥) الكامل ٢/ ١٠٢٢.
(٦) ش: "عيشنا".

<<  <  ج: ص:  >  >>