للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضرب به المثل لكل من اتهم بشيء، ويروى:

تسائل عن أخيها كل ركب … وعند جهينة ....

بالهاء. ويقال: إن هذا البيت لجهينة الخمار، وكان يهوديا فجاءه رجل يشتري منه خمرا، فأبصر أختا لجهينة فراودها عن نفسها، فقتله جهينة، فجاءت أخت المقتول تسأل عن أخيها، ولا تعرف خبره، فقال جهينة هذا البيت، ومعناه: أن خبر هذا المقتول عندي، لأني أنا قاتله (١).

(وتقول: افعل ذاك وخلاك ذم) (٢) معناه: افعل ذاك ولا يلحقك من فعله ذم، ومعنى خلاك: فارقك. وقيل: معناه: افعل ذاك وليس فيه ما يعتقبك (٣) عليه ذم.


(١) الجبان ٢٩١، ٢٩١. وينظر: الأغاني ١٤/ ٣. وجاء في التلويح ٧٧: "جهينة: "هو الأخنس بن شريق الجهني، قاله حين قتل حصين بن عمرو الكلابي، وكان لحصين أخت يقال لها ضمرة، فكانت تبكيه في المواسم، وتسأل عنه، فلا تجد من يخبرها بخبره، فقال الأخنس في ذلك أبياتا منها:
كضمرة إذ تسائل في مراد … وفي جرم وعلمهما ظنون
تسائل عن حصين كل ركب … وعند جهينة الخبر اليقين
(٢) والعامة تقول: " .... وخلاك ذنب" إصلاح المنطق ٢٨٨، وابن درستويه (٢١٠/ب)، والمرزوقي (١٥٨/ب)، والزمخشري ٤٠٥. قال الفراء: كلاهما من كلام العرب، مجمع الأمثال ٢/ ٤٥٦. والمثل من قول قصير بن سعد اللخمي قاله بن عدي حين أمره أن يطلب الزباء بثأر خاله جذيمة بن مالك. ينظر: الأمثال لأبي عبيد ٢٢٩، وفصل المقال ٣٣١، ومجمع الأمثال ٢/ ٤٥٦. وورد المثل بروايات أخرى في: الأمثال للمفضل ١٤٦، وجمهرة الأمثال ١/ ١٩١، والمستقصى ١/ ٢٢٤، ٢/ ٨٠.
(٣) ش: "يعقبك".

<<  <  ج: ص:  >  >>