كتاب إسفار الفصيح

باب ما جرى مثلا أو كالمثل - ج: 2 - ص: 820

شيخ موسر (١)، فكرهته شيخه، فسألته طلاقها، فطلقها، وتزوج بها شاب مملق (٢)، فعامت إلى اللبن، فوجهت إلى زوجها الأول الشيخ تسأله اللبن، فقال لها: "الصيف ضيعت اللبن" لأنها كانت فارقته في الصيف، والصيف منصوب على الظرف. ويقال هذا لممن فرط فيما يحتاج إليه حتى فاته، ثم يطلبه (٣) بعد ذلك. وإذا قيل هذا للمذكر كانت التاء فيه مكسورة أيضا على أصل المثل [١٣٠/أ].

(وتقول: فعل ذاك عودا وبدءا، ورجع عوده على بدئه: إذا رجع في الطريق الذي جاء منه) (٤).

فالعود: مصدر عاد يعود، إذا فعل أمرا بعد ما كان بدأ به.

---

(١) المرأة هي: دختنوس بنت لقيط بن زرارة، والرجل هو: عمرو بن عمرو بن عدس بن زيد التميمي. ينظر: مصادر المثل السابقة، وجمهرة النسب ٢٠٠.
(٢) هو ابن عمها عمير بن معبد بن زرارة. مصادر المثل السابقة.
(٣) ش: "طلبه".
(٤) قال المرزوقي (١٦١/أ): "والعامة تقول: عودا وبدوا بلا همز، وتقول: رأيته بدأ وعاد، وأبدأ وأعاد، وتكلم ببادية وعادية". وينظر: الكتاب ١/ ٣٩١.