للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لشتان ما بيني وبينك إنني … على كل حال أستقيم وتظلع

ونون شتان مفتوحة على طريق (١) إتباع الفتح الفتح، إذ كانت الألف من جنس الفتحة، ولا يكون ما قبلها إلا فتحة. وقال ابن السكيت: شتان مصروفة عن شتت، فالفتحة في النون هي الفتحة التي كانت في التاء. قال: وهي تدل على أنه مصروف عن الفعل الماضي (٢). وأما وجه قول الفراء في كسر النون، فكأنه أراد تثنية شت (٣)، وهو المتفرق، ويجوز أن يكون كسرها على أصل التقاء الساكنين (٤).

(وتقول: ما هو بضربة لازب، وبالميم إن شئت) (٥)، ومعناهما: واحد، أي ليس هو بضربة شيء ثابت وحق واجب وفرض لازم، فلا


(١) ش: "سبيل".
(٢) إصلاح المنطق ٢٨٢.
(٣) الزاهر ١/ ٦٠٢، وأنكره ابن درستويه (٢١٣/أ) وقال: "ويلزم الفراء إن كان اثنين أن يقول فيه في موضع النصب والجر: شتين بالياء، وهذا لا يجيزه عربي ولا نحوي". وقال ابن خالويه (٥٧/أ): "كان الفراء يجيز كسر النون في شتان تشبيها بسيان، وهو خطأ بإجماع".
(٤) قاله الجبان ٢٩٧. وينظر: التلويح ٨٠.
(٥) والعامة تقوله بالميم. ابن درستويه (٢١٣/أ). وينظر: إصلاح المنطق ٢٨٨، والقلب والإبدال ١٤، وأدب الكاتب ٤٢٥، والزاهر ١/ ٦٠٩، والجمهرة ١/ ٣٣٤، ٣٣٥، والتهذيب ١٣/ ٢١٥، والصحاح ١/ ٢١٩، ٥/ ٢٠٢٩ (لزب، لزم) وفي معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٨٤: "اللازب: اللاصق. وقيس تقول: طين لاتب .... والعرب تقول: ليس هذا بضربة لازب ولازم، يبدلون الباء ميما، لتقارب المخرج".

<<  <  ج: ص:  >  >>