للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تشغل به قلبك كل الشغل. وقال النابغة (١) [١٣١/أ]:

لا يحسبون الخير لا شر بعده … ولا يحسبون الشر ضربة لازب

وقال كثير في الميم (٢):

فما ورق الدنيا بباق لأهله … ولا شدة البلوى بضربة لازم

(و) تقول: (هو أخوه بلبان أمه) بكسر اللام، وهو مصدر لابنه ملابنة ولبانا: إذا شاركه في الرضاع. وقال ابن السكيت: ولا يقال بلبن أمه، إنما اللبن الذي يشرب (٣). قال الكميت يمدح مخلد بن يزيد (٤):

تلقى الندى ومخلدا حليفين


(١) ديوانه ٤٨، ورواية الشطر الأول فيه: "ولا"، وفي ش: "فلا"، وهي أولى مما في الأصل لإقامة الوزن.
(٢) ديوانه ٢٢٥.
(٣) إصلاح المنطق ٢٩٧ وفيه " .... إنما اللبن الذي يشرب من ناقة أو شاة أو غيرهما من البهائم". وينظر: أدب الكاتب ٤٠٧، ودرة الغواص ٢١٨، وتثقيف اللسان ٢٦١، وتقويم اللسان ١٦٠، والصحاح ٦/ ٢١٩٢، والمجمل ٢/ ٨٠٢، والمقاييس ٥/ ٢٣٣ (لبن).
(٤) ديوانه ٢/ ١٣٥.
ومخلد بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة، يكنى أبا خداش، بن بيت رياسة وبطولة، وأحد الأسخياء الممدوحين، استخلفه أبوه يزيد على خراسان بعد أن أمره الخليفة عمر بن عبد العزيز بالمثول إليه في الشام، ثم قدم مخلد إلى الشام يلتمس الإفراج عن أبيه، ومات بعد ذلك بأيام سنة ١٠٠ هـ، وهو ابن سبع وعشرين سنة.
الكامل لابن الأثير ٤/ ١٤٤ - ١٤٩، ووفيات الأعيان ٦/ ٢٨٤، والأعلام ١٩٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>