للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانا معا في مهده رضيعين

تنازعا فيه لبان الثديين

ويجوز أن يكون لبان جمع لبن. وقال الأعشى (١):

رضيعي لبان ثدي أم تقاسما (٢) … بأسحم داج عوض لا نتفرق

(و) تقول: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) (٣) بفتح الياء. (وما رابك من فلان). فهذا من الريب، وهو الشك والظن، وهما ضد اليقين، من قوله عز وجل: {لا رَيْبَ فِيهِ} (٤) أي لا شك فيه. وقد رابني الشيء (٥) يريبني ريبا: إذا شككني. والريب أيضا: التهمة. والريبة بالكسر: التهمة والشك، تقول: دع ما يدخل عليك ريبا، أي شكا إلى ما تتحققه، أي دع ما يدخل عليك ريبة إلى غير ذلك. وقال الراجز (٦)


(١) ديوانه ٢٧٥. وعوض: أي أبد الدهر.
(٢) ش: "تحالفا" وهي رواية الديوان.
(٣) هذا حديث شريف من قوله صلى الله عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة". أخرجه الترمذي (كتاب صفة القيامة - ٢٥١٨)، والإمام أحمد في مسنده ٣/ ١٥٣. وينظر: النهاية ٢/ ٢٨٦، وفتح الباري ٤/ ٢٩١.
(٤) سورة البقرة ٢. وسور أخرى. ينظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ٣٢٩.
(٥) وأرابني بمعنى واحد، لغة هذلية. ينظر: فعلت وأفعلت للزجاج ٤٢، والصحاح (ريب) ١/ ١٤١.
(٦) هو العنبر بن عمرو بن تميم، وكان جاور في بهراء فرابه ريب فقال هذا الشعر. ينظر: طبقات فحول الشعراء ١/ ٢٧، والكامل للمبرد ٢/ ٥٨١، ومعجم الشعراء ٣٠٧، والدرة الفاخرة ١/ ٢٢٥، والصحاح ١/ ٢٠٠، والتنبيه والإيضاح ١/ ٨٨، ١٢٧، واللسان ١/ ٤٤٣، ٦٦٤ (ريب، قرب).

<<  <  ج: ص:  >  >>