للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٣١/ب]:

قد رابني من دلوي اضطرابها

إلا تجيء ملأى تجيء قرابها

أي قريب من الامتلاء.

وقوله: "ما رابك من فلان" هو ماضي يريبك، ومعناه: أي شيء رابك منه، من الريبة أيضا، أي ما الذي كرهته منه، وأوقع في قلبك منه شكا وتهمة.

[وقوله] (١): (وما أربك إلى هذا) بهمز أوله وفتح ثانيه (٢)، ومعناه: ما حاجتك إليه. وجمع الأرب آراب، مثل قتب وأقتاب.

(وقد أراب الرجل) (٣) غير مهموز: إذا جاء بريبة، وصار ذا ريبة، فهو يريب إرابة، وهو مريب. وقال جميل (٤):


(١) استدركه المصنف بخط صغير فوق السطر إلى يمين كلمة "وما … ".
(٢) وفيه ست لغات، خمس منها في الصحاح (أرب) ١/ ٨٧، والسادسة في ديوان الأدب ٤/ ١٧٠. وينظر: المختار (أرب) ١٣.
(٣) فعل وأفعل للأصمعي ٥٠٤.
(٤) ديوانه ٣٢.
وجميل بن عبد الله بن معمر بن الحارث العذري القضاعي، يكنى أبا عمر، شاعر فصيح، جامع للشعر والرواية، وأكثر شعره في النسيب والغزل والفخر. وصاحبته التي يذكرها في أشعاره بثينة بنت حبأ بن ثعلبة، من فتيات قومه. توفي بمصر سنة ٨٢ هـ. طبقات فحول الشعراء ٢/ ٦٤٨، ٦٦٩، والشعر والشعراء ١/ ٣٤٦، والأغاني ٨/ ٩٠، وتزيين الأسواق ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>