كتاب إسفار الفصيح

باب ما يقال بلغتين - ج: 2 - ص: 838

إضافته إلى قريثاء وأخواتها، وهكذا رواه ابن درستويه (١)، وقال في تفسيره: إنه ضرب من النخل يشبه السهريز (٢) في اللون والقدر (٣)، أحمر يقلى (٤) بسره ويجفف.

(وهو ابن عمه دنيا) بكسر الدال والتنوين، (ودنيا بضم [١٣٥/أ] الدال غير منون) (٥): أي قريب النسب، إذا كان ابن عمه لحا (٦)، وهو أقرب إليه من غيره.

---

(١) ابن درستويه (٢١٧/ب)، والرسم فيه على الوصف لا على الإضافة. وفي الزمخشري ٤١٨: "والعامة تضيف، فتقول: بسر قراثاء وكراثاء، وهو جائز". والوصف والإضافة عن أبي الحسن الأخفش في المحكم (كرث) ٦/ ٤٩٤.
(٢) ش: "الشهريز" وهي لغة وينظر: ص ٦٥٧ من هذا الكتاب.
(٣) ابن درستويه: "والقد".
(٤) ابن درستويه: "يغلي" بالغين، وبالقاف في نسخة تشرستربتي. وينظر: التلويح ٨٣.
(٥) إصلاح المنطق ٣١٢، وفي أدب الكاتب ٤٢٥: "ويقولون: هو ابن عمي دنية، ودنيا أجود، ويقال: دنيا أيضا، قال النابغة (ديوانه ٤٢):
بنو عمه دنيا وعمرو بن عامر أولئك قوم بأسهم غير كاذب"
وأصل الياء فيهما واو لأنهما من دنا يدنو، وقلبت الواو في "دنيا" ياء لكسرة الدال. ولم يعتد بالساكن، وقلبت ياء أيضا في "دنيا" للفرق بين الاسم والصفة كالعليا والقصيا. ينظر: أدب الكاتب ٦٠٣، والمنصف ٢/ ١٦٢، والممتع ٢/ ٥٤٤، والمخصص ٣/ ١٥١، والصحاح (دنو) ٦/ ٢٣٤٢.
(٦) في الصحاح (لحح) ١/ ٤٠٠: "أي لاصق النسب، فإن لم يكن لحا، وكان رجلا من العشيرة، قلت: هو ابن عم الكلالة، وابن عم كلالة".