للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وليل التمام مكسور لا غير) (١): وهن (٢) ثلاث ليال من السنة لا يستبان منها نقصانها في (٣) زيادتها. وقيل: ليل التمام تكون ساعاتها ثلاث عشرة (٤) ساعة إلى أربع عشرة. وقال الشاعر (٥):

وأشعث غره الإسلام مني … خلوت بعرسه ليل التمام

(وتقول: هما الخصيان) بغير تاء، (فإذا أفردت أدخلت الهاء فقلت: خصية (٦)، كما قال الراجز (٧):


(١) المصادر السابقة، وليس في كلام العرب ٥٩، والعين ٨/ ١١٢، والجمهرة ١/ ٨٠، والمحيط ٩/ ٤١٧ (تمم).
(٢) ش: "وهي".
(٣) في العين: "من".
(٤) وفي التهذيب (تمم) ١٤/ ٢٦٢ عن أبي عمرو الشيباني أنه قال: "ليل تمام إذا كان الليل ثلاث عشرة ساعة إلى خمس عشرة ساعة". وفي الأزمنة للمرزوقي ٢/ ٢٣٠ عن أبي عمرو أيضا: "إذا كان اثنتي عشرة ساعة فما زاد فهو ليل تمام".
(٥) البيت ليهودي كان جارالرجل من الأنصار خرج للغزو في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فغدر بأهله، وله قصة. ينظر: المحاسن والأضداد ١٩٠، وعيون الأخبار ٤/ ١١٦، وتهذيب الألفاظ ١/ ٣٥، وأخبار النساء ١٥٢، والبداية والنهاية ٥/ ٢٨٩.
(٦) والعامة تقول: "الخصوة والخصوتان". ابن درستويه (٢١٩/ب)، والمدخل إلى تقويم اللسان ١٢٦، وتقويم اللسان ١٠٣، وتصحيح التصحيف ٢٤٦. وفي الإبدال لأبي الطيب ٢/ ٥١٨: "الخصوة والخصية"، وفي خلق الإنسان للحسن بن أحمد ١٢١: "هي خصية الرجل، وخصوة، وخصوة، وفصاحتها على ترتيبها".
(٧) اختلف في نسبة هذا الرجز، فهو لخطام الريح المجاشعي في: إصلاح ما غلط فيه النمري ١٦٣، وفرحة الأديب ١٥٨، والخزانة ٧/ ٤٠٣، ولجندل بن المثنى الطهري في: إيضاح شواهد الإيضاح ٢/ ٦٠٠، ولهما أو لسلمى الهذلية أو شماء الهذلية في الدرر اللوامع ١/ ٢٠٩، ونسبة المصنف في التلويح ٨٤ إلى جندل، وقيل: دكين، وأنشد قبله:
رخو اليد اليمنى من الترسل … من الرضى جعندل التكتل
وورد في مصادر كثيرة من غير نسبة، وفي حاشية كتاب إيضاح شواهد الإيضاح تخريج واف له.

<<  <  ج: ص:  >  >>