للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو سهل: والمفرح بالكسر: هو الشيء الذي يفرحك، أي يسرك، يقال: أفرحني الشيء إفراحا ففرحت به، إذا (١) سرني. والمفروح به: ما تفرح به، أي تسر، ولا يقال: مفروح بغير به، ولا يقال أيضا: به مفروح، بتقديم به (٢). وقال الجبان: والمفرح والمفروح به كالشيء الواحد، لأن كل ما أفرحك فهو مفرح ومفروح به، وكل مفروح به فهو مفرح لك، إذا كنت فرحابه، وإذا كنت فرحا به فهو [١٤٣/ب] مفروح به، كما أن ما وثقت به فهو موثوق به، وكل ما مررت إليه فهو ممرور إليه. قال: وجمع المفرح مفرحات ومفارح، فأما مفروح به فجمعه مفروح بهم، إذا أردت الناس ومن جرى مجراهم، ومفورح بها وبهن، إذا أردت غير ذلك، ولفظة مفورح موحدة، لأنها ترجع إلى المصدر، وكذلك هو مغضوب عليه، وهما مغضوب عليهما، وهم مغضوب عليهم (٣).

(وماء شروب وشريب: للذي بين الملح والعذب) (٤)، وهو الذي


(١) ش: "أي".
(٢) أدب الكاتب ٤١٨، والصحاح (فرح) ١/ ٣٩٠.
(٣) الجبان ٣١٤.
(٤) قال ابن درستويه (٢٢٧/أ): "والعامة تقول: ماء مشروب للعذب الطيب الذي يلتذه شاربه". ينظر: إصلاح المنطق ١٤٢، ونوادر أبي مسحل ١/ ٤٢، وأدب الكاتب ٢٠١، والمنتخب ٢/ ٤٤٥، والعين ٦/ ٢٥٧، والتهذيب ١١/ ٣٥٣، والصحاح ١/ ١٥٣ (شرب).

<<  <  ج: ص:  >  >>