للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والطائر: واحد، ومنه قوله تعالى: {وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْه} (١) وجمعه طير، كراكب وركب، وأطيار وطيور وطوائر. فالطائر يقال للذكر، والأنثى بغير هاء، تقول: هذا طائر حسن، وهذه طائر حسنة، وبعض العرب يقول: هذه طائرة حسنة، فيزيد الهاء في المؤنث، قال يونس: وهي قليلة في كلام العرب (٢).

(وتقول: عندي زوجان من الحمام، تعني ذكرا وأنثى، وكذلك كل اثنين لا يستغني أحدهما عن صاحبه)، فكل واحد منهما زوج الآخر، نحو الخفين [١٤٥/ب] والنعلين. والعامة تغلط في هذا فتسمي الاثنين زوجا، والواحد فردا (٣)، وإنما الزوج للواحد، والزوجان للاثنين، فالرجل (٤) زوج المرأة، والمرأة زوج الرجل، وكل اثنين مقترنين زوجان، كل واحد منهما زوج. وقال الله تعالى: {قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْن} (٥) وقال: {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} (٦). وجمع


(١) سورة الأنعام ٣٨.
(٢) المذكر والمؤنث لابن الأنباري ١/ ١٤٨. وينظر: المخصص ١٦/ ١١٤، وحياة الحيوان ١/ ٦٥٥، والعين (طير) ٧/ ٤٤٧.
(٣) أدب الكاتب ٤٢١، والزاهر ٢/ ٢٠٩، وابن درستويه (٢٣٠/أ)، والجبان ٣٢٠، ودرة الغواص ٢٥٢، وتقويم اللسان ١١٦، وتصحيح التصحيف ٢٩٧.
(٤) ش: "والرجل".
(٥) سورة هود ٤٠.
(٦) سورة الأحزاب ٣٧. واستشهد الفراء بهذه الآية، وقال: "هذا قول أهل الحجاز .... وأهل نجد يقولون زوجة، والأول أفصح عند العلماء" المذكر والمؤنث ٨٥. وينظر: المذكر والمؤنث لابن الأنباري ١/ ٤٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>