للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو مجتمع الماء، وهو المكان الواسع الذي تسيل إليه الأمطار، وربما ذهب الماء منه ويبس، ويبقى اسم الحائر عليه، كما بقي على حائر الحجاج بالبصرة (١)، وبهذا سمي الموضع الذي بناحية الكوفة الذي دفن فيه الحسين بن علي - رضوان الله عليهما ورحمته وبركاته - الحائر (٢). والعامة تسميه الحير. وقال العجاج (٣):

سقاه ريا حائر روي

(وجمعه حوران وحيران) (٤)، فأما حوران بالواو، فإنه جمع على فعلان بضم الفاء، وكان أصله [١٥٣/ب] حيران بياء ساكنة وقبلها ضمة، فانقلبت الياء واوا لانضمام ما قبلها، وذلك أن أصل هذه الكلمة الياء، لأنه من التحير، كأن الماء يتحير في هذا الموضع، ومن جمعه على حيران بالياء، فإنه جمع (٥) على فعلان بكسر الفاء، كجان وجنان، فترك الياء على أصلها، ولم يقلبها واوا، لأن قبلها كسرة.

(وهو الحائط): للجدار بالألف، (ولا تقل حيط) (٦)، وهو فاعل


(١) معجم ما استعجم ١/ ٤١٤.
(٢) معجم البلدان ٢/ ٢٠٨.
(٣) ديوانه ١/ ٤٨٩.
(٤) الكتاب ٣/ ٦١٤، والصحاح (حير) ٢/ ٦٤٠. وفي نوادر أبي مسحل ١/ ٣٨٠ "وجمعها حوران وحيران وحوائر، كما تقول: قائلة وقوائل، وحائرة وحوائر". وينظر: التنبيهات ١٨٧.
(٥) ش: "جمعه".
(٦) فإنه من كلام العامة، وهو مثل ما قبله كحير وعيشة. ابن درستويه (٢٣٨/ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>