للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أيضا من حاط بالمكان يحوط حوطا فهو حائط، أي أحذق به وصانه. وجمعه حيطان (١)، وأصله حوطان بالواو، فقلبت ياء لسكونها وانكسار ما قبلها.

(ورجل عزب) (٢) بفتح العين والزاي: للذي لا امرأة له، ورجال عزبون وأعزاب، وقول العامة عزاب خطأ، لأن عزابا جمع عازب، كعابد وعباد (٣). (وامرأة عزبة) (٤) بالفتح أيضا مع الهاء: للتي لا زوج لها. وجمعها عزبات بفتح الزاي أيضا.


(١) وحياط أيضا، حكاه ابن الأعرابي. المحكم (حوط) ٣/ ٣٧٢.
(٢) والعامة تقول: "أعزب". أدب الكاتب ٣٧٢، وابن درستويه (٢٣٨/ب)، والنهاية ٣/ ٢٢٨، وتقويم اللسان ١٣٧، وتصحيح التصحيف ١١٦. قلت: وفي التهذيب (عزب) ٢/ ١٤٧ عن أبي حاتم عن الأصمعي قال: "رجل عزب … ولا يقال رجل أعزب … وأجاز غيره رجل أعزب". وروى البخاري في صحيحه (كتاب الصلاة - ٤٤٠) عن ابن عمر رضي الله عنه "أنه كان ينام وهو رجل أعزب لا أهل له في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم"، وروى مسلم في (كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها - ٢٨٣٤) عن النبي أنه قال: "وما في الجنة أعزب". وكفى بكلامه صلى الله عليه وسلم شاهدا على صحة هذه اللغة وفصاحتها. قلت: لا تزال العامة في بعض مناطق السراة تقول للشاب الذي لم يتزوج: "عزب" بغير همز، وتجمعه على عزبان، والمرأة" عزبة" وتجمعه على عزيب.
(٣) الجبان ٣٣١.
(٤) والعامة تقول: "عزباء". ابن درستويه (٢٣٨/ب)، ولحن العامة ١٦٢، وابن ناقيا ٢/ ٣٨٤. وخطأ أبو إسحاق الزجاج ثعلبا في المخاطبة التي جرت بينهما (٢/ب) في قوله: "وامرأة عزبة" فقال: "إنما يقال: رجل عزب وامرأة عزب، لأنه مصدر وصف به، فلا يثني ولا يجمع ولا يؤنث، كما يقال: امرأة خصم ورجل خصم". وينظر: الرد على الزجاج للجواليقي (٢/ب)، وليس في كلام العرب ٢٧٥، والأشباه والنظائر ٤/ ١٢٧، ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>