للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

باسمه، والفاعل مشل بكسر اللام، والكلب مشلى بفتحها، (وقول الناس: أشليته على الصيد خطأ، فإن أردت ذلك قلت: آسدته) بالمد، أؤسده بالهمز، وإن شئت أوسده بغير همز، (وأوسدته) (١) أيضا بالواو، أوسده، والمصدر منهما جميعا إيسادا: إذا أغريته به، وقال الفراء: "وذلك إذا قلت له أستخذ" (٢). والفاعل من الممدود مؤسد الهمز، وبغير همز أيضا، وكسر السين، والكلب مؤسد بفتحها وبالهمز، وترك الهمز، ومن أوسدت بالواو، موسد موسد بغير همز. وقال الجعدي (٣): في الإشلاء بمعنى الدعاء:

وذكرته في شدة القيظ باسمه … وأشليته حتى أراح وأبصرا


(١) إصلاح المنطق ١٦٠، ٢٨٣، ٢٨٤، وأدب الكاتب ٤٠، والكامل للمبرد ١/ ٤٢٥، ٣/ ١٢٢٥، وتقويم اللسان ٦١، وتصحيح التصحيف ١٠٨، والتهذيب ١١/ ٤١٣، والصحاح ٦/ ٢٣٩٥ (شلو). قلت: الإشلاء بمعنى الإغراء صحيح مستعمل، واحتج له ابن درستويه (٢٤١/أ)، وابن بري في اللسان (شلو) ١٤/ ٤٤٣، وقد تكلم به الشافعي رحمه الله، وهو من الفصحاء، في الأم ٢/ ٢٢٧، وأحكام القرآن ٢/ ٨١. وينظر: الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي ٣٩٩، والرد على الانتقاد على الشافعي ١٢٥.
(٢) هكذا هو مضبوط بخط المصنف "استخذ"، وأكد عليه بكتابة "صح" فوق الكلمة، ولم أقف على هذا القول، ولم يتضح لي معناه بهذا اللفظ. وذكرت المعاجم "استخذ" بصيغة الماضي، بوزن استفعل من أخذ أو تخذ، ولم تذكر الأمر منه، وقياسه "استخذ" بفتح التاء وكسر الخاء، فيجوز أن يكون هذا المعنى المراد، ولكن يرده اختلاف الضبط كما ترى. ينظر: اللسان ٣/ ٤٧٤، ٤٧٨، والقاموس ٤٢١، والتاج ٢/ ٥٥٢ (أخذ، تخذ).
(٣) ديوانه ٦٦، برواية: "وعرفته في شدة الجري باسمه".

<<  <  ج: ص:  >  >>