هذب فصيح ثعلب من أجله، ثم سأله تفسير ألفاظه فألف له إسفار الفصيح.
وفي السماع الذي دونه على الورقة الأولى من إسفار الفصيح خلع عليه من الألقاب ما يبين عن مكانته وشرفه، وأنه من ذوي الحسب والجاه والرياسة، فقال:"سمع مني هذا الكتاب من أوله إلى آخره بقراءتي عليه السيد الرئيس أبو الأزهر شهاب بن علي بن أبي الرجال الشيباني أيده الله، وهذا الأصل في يده يعارضني به وقت القراءة … ".
وفي الورقة الأخيرة كتب السماع بخط مغاير لخط أبي السهل، ويظهر أنه خط شهاب هذا، لأنه نص أنه صاحب الكتاب ومالكه، فقال:"بلغ السماع لصاحبه شهاب بن علي ابن أبي الرجال بقراءة مؤلفه الشيخ أبي سهل محمد بن علي الهروي عليه كله في داره بمصر، لاثنتي عشرة خلون من ذي الحجة سنة سبع و عشرين وأربعمائة، وسمع جميع ذلك أبو القاسم مكي بن خلف البصري، وعلي بن خلف اللواتي. وصلى الله على نبيه محمد وسلم".