للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وبسق النخل (١) بالسين: (أي طال) (٢)، فهو يبسق بسوقا، وهو باسق، وهي باسقات، لأن النخل تجرى مجرى الواحد تارة ومجرى الجماعة تارة (٣). وقال تعالى: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} (٤).

(ولصقتبه) بصاد مكسورة، فأنا ألصق لصوقا: أي التصقت به واتصلت به على بعض الوجوه. والعامة تقول: لزقت ولست بالزاي والسين، وهما لغتان للعرب أيضا (٥).

(وصفقت الباب) (٦) بالصاد، أصفقه صفقا، فأنا صافق، والباب مصفوق: إذا رددته. وقال ابن درستويه: معناه: رددته بشدة حتى


(١) قال ابن درستويه (٢٤٥/ب): "ولا يجوز في هذا الصاد ولا الزاي، وإنما جاز في الأول، لأن أصله الصاد". وذكر الرزوقي (١٩١/ب) أن العامة لا تغلط فيه. قلت: إنما ذكره ثعلب ليبين معنى البسوق بالسين، لا لأن العامة تغلط فيه.
(٢) في الفصيح ٣٢١، والتلويح ١٠٠: "إذا طال".
(٣) المذكر والمؤنث للفراء ٩٠، ولابن الأنباري ٢/ ١٤٢، ولابن التستري ١٠٦.
(٤) سورة ق ١٠.
(٥) في العين (لصق) ٥/ ٦٤: "لصق يلصق لصوقا لغة تميم، ولسق أحسن لقيس، ولزق لربيعة، وهي أقبحها". وينظر: القلب والإبدال ٤٤، وإصلاح المنطق ٣٧٩، وأدب الكاتب ٤٨٧، والإبدال والمعاقبة والنظائر ٤٦٨، والإبدال ٢/ ١١٥، ١٣١، وديوان الأدب ١/ ١٩١، ٢/ ٢٤٦، والفرق بين الحروف الخمسة ٤٩٣، ووفاق المفهوم ٢٣٨، والجمهرة ٢/ ٨٢٣، والتهذيب ٨/ ٣٧١، والصحاح ٤/ ١٥٤٩ (لزق، لصق).
(٦) والعامة تقوله بالسين. ابن درستويه (٢٤٥/ب)، وابن ناقيا ٢/ ٤٠٠، وهي لغة في: فعل وأفعل للأصمعي ٤٨٢ (عن أبي عمرو بن العلاء)، والقلب والإبدال ٤٢ (عن الفراء)، وأدب الكاتب ٤٣٥، وفعلت وأفعلت للزجاج ٤٨، والأفعال للسرقسطي ٣/ ٣٧٩، ٤٩٣، والفرق بين الحروف الخمسة ٤٩٤، والعين ٥/ ٨٢، والجمهرة ٢/ ٨٤٦، والتهذيب ٨/ ٤١٤، والصحاح ٤/ ١٤٩٧، والمحكم ٦/ ١٤٨ (سفق).

<<  <  ج: ص:  >  >>