للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صوت (١). وقال الشاعر (٢):

متكئا تصفق أبوابه … يسعى عليه العبد بالكوب

(وهو صفيق الوجه) (٣) بالصاد أيضا: للصلب القليل الحياء، وهو ضد الرقيق، وقد صفق وجهه بالضم، يصفق صفاقة، فهو صفيق.

(والبرد قارس) (٤) بالسين: أي شديد، وقد قرس البرد يقرس قرسا، إذا اشتد، على مثال ضرب يضرب ضربا.

(واللبن قارص) (٥) بالصاد: أي فيه أدنى حموضة يقرص اللسان، أي تلذعه (٦)، لأجل تغيره [١٦٠/أ] عن الحلاوة (٧). وقد قرص اللبن يقرص قروصا، فهو قارص، على مثال رجع يرجع رجوعا، فهو راجع.


(١) ابن درستويه (٢٤٥/ب).
(٢) هو عدي بن زيد، والبيت في ديوانه ٦٧، وفيه: "تقرع أبوابه"، وبرواية المصنف في الصحاح ١/ ٢١٥، ٤/ ١٥٠٨ (كوب، صفق).
(٣) والعامة تقوله بالسين. ابن درستويه (٢٤٥/ب)، وهي لغة أيضا في الإبدال ٢/ ١٩١، والفرق بين الحروف الخمسة ٤٩٤، والعين ٥/ ٨٢، والتهذيب ٨/ ٤١٥، والصحاح ٤/ ١٤٩٧، والمحكم ٦/ ١٤٨ (سفق). وقال الكسائي: "هذا ثوب صفيق بالصاد. ووجه فلان سقيق بالسين، وإنما تكلمت العرب بهذا فرقا بين سفاقة الوجه، وصفاقة الثوب" ما تلحن فيه العامة ١٢٢.
(٤) والعامة تقول: "قارص" بالصاد. ما تلحن فيه العامة ١٢٢، وإصلاح المنطق ١٨٤، وأدب الكاتب ٣٨٦، وتثقيف اللسان ١٠٢، وتقويم اللسان ١٥٠، والمدخل إلى تقويم اللسان ٣٦٤، وتصحيح التصحيف ٤١٢، والصحاح (قرس) ٣/ ٩٦٢.
(٥) والعامة تقوله بالسين. ما تلحن فيه العامة ١٢٢، وإصلاح المنطق ١٨٣، وأدب الكاتب ٣٨٧، وابن درستويه (٢٤٦/أ).
(٦) كذا، وفي ش، والتلويح: "يلذعه"، وهو أوفق للسياق.
(٧) ينظر: اللبأ واللبن ١٤٤، والمنتخب ١/ ٣٨٢، والمخصص ٥/ ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>