للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلو كنت ضبيا عرفت قرابتي … ولكن زنجي غليظ (١) المشافر

فجعل للإنسان مشفرا لأجل غلظ شفته، وإنما قال: غليظ المشافر بلفظ الجمع، وإنما للإنسان شفتان، فلأن التثنية أول الجمع، لأنها جمع شيء إلى شيء (٢)، فجمع لهذا المعنى، ويجوز أن يكون جمعهما للمبالغة أو جمعهم بما حواليهم مما اتصل بهما (٣).

وأما ذوات الخف: [١٦١/أ] فإنها الإبل. والخف من البعير: هو الجلدة الغليظة التي في باطن فرسنه، وهي التي تلي الأرض. والفرسن من البعير بمنزلة القدم للإنسان.

وأما ذوات الحافر: فهي الخيل والبغال والحمير الأهلية والوحشية.

وأما ذوات الظلف: فهي البقر الأهلية والوحشية، والشاء والظباء، وكل ما كان حافره مشقوقا.

وأما المقمة والمرمة: فالميم مكسورة من أولهما، كالمشفر، ولأنها كالآلات التي تستعمل وتنقل، وجمعها مقام ومرام، وكأنها سميت


(١) كتب المصنف فوقها "وعظيم"، وفوق هذه كتب "معا" أي رواية أخرى، وهي رواية الديوان.
(٢) ينظر: الإيضاح في علل النحو ١٣٧.
(٣) الحروف التي يتكلم بها في غير موضعها ٩٤، ١١٢ واللسان (شفر) ٤/ ٤١٩. وينظر فيما جاء مجموعا وإنما هو اثنان أو واحد في: الكتاب ٢/ ٤٨، ٣/ ٦٢١، والمخصص ١٣/ ٢٣٤، وفقه اللغة ٢٩٨، والمفصل ٢٢٦، وشرحه لابن يعيش ٤/ ١٥٥، والمزهر ٢/ ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>