للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} (١)، وقال: {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً} (٢).

(ونفقت الدابة) - وأكثر ما يقال ذلك لذي الحافر (٣) - ينفق نفوقا، فهو نافق.

(وتنبل البعير) ينتبل تنبلا، فهو متنبل: (إذا مات، والنبيلة: الجيفة (٤). وقال ابن الأعرابي: وتنبل الإنسان أيضا وغيره: إذا مات (٥)، ومات يصلح في ذلك كله). وقال الشاعر (٦):

فقلت له يا باجعادة إن تمت … تمت سيئ الأعمال لا يتقبل

وقلت له إن تلفظ النفس كارها … أدعك ولا أدفنك حين تنبل


(١) سورة الزمر ٣٠.
(٢) سورة الفرقان ٤٩.
(٣) في الفرق لقطرب ١٨٨: "ويقال من ذي الحافر: نفق الفرس نفوقا، وهي لكل شيء ما خلا الإنسان". ينظر: الفرق لثابت ١٠٠.
(٤) ذكرها، لأن تنبل البعير مأخوذ منها. ينظر: المنتخب ١/ ٣٤٤، والمقاييس (نبل) ٥/ ٣٨٣.
(٥) الغريب المصنف (١٨٥/ب). وفي الفرق لقطرب ١٨٨: "تنبل البعير تنبلا إذا مات، ولم نسمعه في غيره". وينظر: الفرق لثابت ١٠٠، والتهذيب (نبل) ١٥/ ٣٦.
(٦) البيتان بلا نسبة في التلويح ١٠٣، والفصول والغايات ٣٨٠، والأول بلانسبة أيضا في: الدرة الفاخرة ٢/ ٤٧٣، والمخصص ١٣/ ١٧٧، وفصل المقال ١٢١، والموصع ٩٥، والشطر الأول والأخير عن ابن بري في اللسان ١١/ ٦٤٤، والتاج ٨/ ١٢٥ (نبل). وأب جعادة: من كنى الذئب. المرصع ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>