للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلذلك كثرت عنه النقول في بطون الكتب النحوية (١).

إذا فما تفسير تلقيبه بالنحوي؟

الإجابة على ذلك تحتمل واحدا من أربعة أمور:

١ - أن يكون انتقل إليه اللقب عن طريق والده الذي كان يلقب بالنحوي أيضا (٢).

٢ - أو لعله شارك في تدريس النحو فلقب بذلك.

٣ - أو بسبب إشتغاله بنسخ الكثير من كتب النحو (٣).

أو لعل ذلك من باب التوسع في مدلول هذا اللقب، حيث لم تكن تعني كلمة نحوي قديما ما نعنيه اليوم من تخصيص وحصر لهذا المصطلح، ولم يكن أكثر القدماء يفرقون بين النحوي واللغوي والأديب، وكانت هذه المصطلحات تتداخل في وصف معظم علماء اللغة، لأن الواحد منهم كان - في الغالب - ملما بعلوم العربية كلها، فالقفطي - مثلا - قال عن أبي سهل إنه "كان نحويا " (٤)، ثم ذكر في مكان آخر


(١) ينظر مثلا: مغني اللبيب ٣٦٢، ٣٦٣، ٦٦٢، وارتشاف الضرب ٢/ ٤٦٧، ٤٨٠، ٦٥٤، والجنى الداني ٢٢٤، ومصابيح المغاني ١٨٣، ٣١٤، ٤٢١، ٤٥٦.
(٢) إنباه الرواة ٢/ ٣١١.
(٣) المصدر السابق ٣/ ١٩٥.
(٤) إنباه الرواة ٣/ ١٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>