للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المقدمة الثالثة:

التعريف بكتاب التوحيد

كتابُ التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب لقي حظوةً واسعة عند العلماء مِنْ يوم أن صُنِّفَ، فقد شُرِحَ كثيرًا، وعُنِيَ الناسُ بحفظه، ومُدارسته، وقد ألّفه الشيخ حين كان بالبصرة مرتحلًا لطلب العلم (١).

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن: «فموضوعه -أي: كتاب التوحيد- في بيان ما بعث به الله رسله، من توحيد العبادة، وبيانه بالأدلة من الكتاب والسنة، وذكر ما ينافيه من الشرك الأكبر، أو ينافي كماله الواجب من الشرك الأصغر ونحوه، وما يقرب من ذلك أو يوصل إليه» (٢).

وقال أيضًا: «وقد ابتدأ المصنِّف هذا المصنَّف العظيم ببيان توحيد الإلهية؛ لأن أكثر الأمة ممن تأخر قد جهلوا هذا التوحيد، وأتوا بما ينافيه من الشرك والتنديد، فقام ببيان التوحيد الذي دعت إليه الرسل، ونهوهم عما كانوا عليه من الشرك المنافي لهذا التوحيد» (٣).


(١) ذكر ذلك حفيده الشيخ عبد الرحمن بن حسن. الدرر السنية في الأجوبة النجدية (١٢/ ٧).
(٢) فتح المجيد شرح كتاب التوحيد (ص: ٥).
(٣) قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين (ص: ٢٦٤).

<<  <   >  >>