للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢ - بابٌ: لا يقال السلام على الله في الصحيح عن ابن مسعود قال: «كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ اَلنَّبِيِّ فِي اَلصَّلَاةِ، قُلْنَا: اَلسَّلَامُ عَلَى اَللَّهِ مِنْ عِبَادِهِ، اَلسَّلَام عَلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ : لَا تَقُولُوا: اَلسَّلَام عَلَى اَللَّهِ؛ فَإِنَّ اَللَّهَ هُوَ اَلسَّلَامُ» (١) (٢).

[(الشرح)]

الكلام على الباب في مسائل:

المسألة الأولى: أراد المصنف بالباب: النهي عن قول: السلام على الله.

* ووجه ذلك: أنَّ «السلام» من أسماء الله، وله معنيان:

١ - السالم من كل نقص وعيب: فله الكمال المطلق من جميع الوجوه.

٢ - المسلِّم لعباده من كل الآفات: أي: منه السلام، ولذا قال: «ومنه السلام».

وعلى هذا: فلا يقال: (السلامُ على الله)؛ لأنَّ هذه صيغةُ دعاءٍ، وهذا فيه تنقصٌ له سبحانه، فهو غنيّ عن كل أحد، وهو الذي يُدعى، وليس بحاجة


(١) أخرجه البخاري (٨٣٥)، ومسلم (٤٠٢).
(٢) فيه مسائل:
الأولى: تفسير السلام. الثانية: أنه تحية. الثالثة: أنها لا تصلح لله.
الرابعة: العلة في ذلك. الخامسة: تعليمُهم التحيةَ التي تصلح لله.

<<  <   >  >>