للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٥ - باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله]

وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ [التغابن، الآية (١١)]. قال علقمة: «هُوَ الرَّجُلُ تُصِيبُهُ الْمُصِيبَةُ، فَيَعْلَمُ أَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، فَيَرْضَى وَيُسَلِّمُ» (١).

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله قال: «اِثْنَتَانِ فِي النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ، وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ» (٢).

ولهما عن ابن مسعود مرفوعًا: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ» (٣).

وعن أنس أن رسول الله قال: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ، عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَة فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (٤).


(١) أخرجه الطبري في التفسير (٢٣/ ١٢)، والبيهقي في الكبرى (٤/ ٦٦)، وفي الشعب (٩٥٠٣).
(٢) أخرجه مسلم (٦٧).
(٣) أخرجه البخاري (١٢٩٤)، ومسلم (١٠٣).
(٤) أخرجه الترمذي (٢٣٩٦)، وأبو يعلى في المسند (٤٢٥٤)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٢٠٥٠)، والحاكم في المستدرك (٨٧٩٩)، والبغوي في شرح السنة (١٤٣٥)، وقال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه.
وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن مغفل نحوه، أخرجه أحمد (٤/ ٨٧)، ابن حبان (٢٩١١)، والحاكم (١٢٩١).

<<  <   >  >>