للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢ - باب ما جاء في حماية المصطفى -

جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك

وقول الله تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ﴾ [التوبة، الآية (١٢٨)].

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي، عِيدًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ» (١).

وعن علي بن الحسين: «أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَجِيءُ إِلَى فُرْجَةً كَانَتْ عِنْدَ قَبْرِ اَلنَّبِيِّ فَيَدْخُلُ فِيهَا فَيَدْعُو، فَنَهَاهُ، وَقَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ قَالَ: «لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا، وَلَا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّ تَسْلِيمَكُمْ لَيَبْلُغُنِي أَيْنَ كُنْتُمْ» (٢) (٣).


(١) أخرجه أبو داود (٢٠٤٢)، والطبراني في الأوسط (٨٠٢٦)، والبيهقي في الشعب (٣٨٦٥)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٢٨٣)، وصححه النووي في الأذكار (ص: ٩٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٧٢٢٦).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٧٥٤٢)، والبزار (٥٠٩)، وأبو يعلى في المسند (٤٦٩)، والضياء في المختارة (٤٢٨).
(٣) فيه مسائل:
الأولى: تفسير آية براءة. الثانية: إبعاده أمته عن هذا الحمى غاية البعد. الثالثة: ذكر حرصه علينا ورأفته ورحمته.
الرابعة: نهيه عن زيارة قبره على وجه مخصوص، مع أنَّ زيارته من أفضل الأعمال. الخامسة: نهيه عن الإكثار من الزيارة.
السادسة: حثه على النافلة في البيت. السابعة: أنه متقرر عندهم أنه لا يُصلى في المقبرة.
الثامنة: تعليله ذلك بأن صلاة الرجل وسلامه عليه يبلغه وإن بعد، فلا حاجة إلى ما يتوهمه من أراد القرب.
التاسعة: كونه في البرزخ تعرض أعمال أمته في الصلاة والسلام عليه.

<<  <   >  >>