للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٩ - باب ما جاء في التنجيم]

قال البخاري في صحيحه: قال قتادة: «خَلَقَ اللَّهُ هَذِهِ النُّجُومَ لِثَلَاثٍ زِينَةً لِلسَّمَاءِ، وَرُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ، وَعَلَامَاتٍ يُهْتَدَى بِهَا، فَمَنْ تَأَوَّلَ فِيهَا غَيْرَ ذَلِكَ; أَخْطَأَ وَأَضَاعَ نَصِيبَهُ، وَتَكَلَّفَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ» (١).

«وكره قتادةُ تعلُّم منازل القمر، ولم يرخص ابن عيينة فيه» (٢) ذكره حرب عنهما، ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق.

وعن أبي موسى قال: قال رسول الله : «ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: مُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَقَاطِعُ الرَّحِمِ، وَمُصَدِّقٌ بِالسِّحْرِ» (٣) (٤).


(١) علقه البخاري في (٦/ ٢١١)، ووصله الطبري في التفسير (١٤/ ١٩٣)، وابن أبي حاتم في التفسير (٩/ ٢٩١٣)، وأبو الشيخ في العظمة (٤/ ١٢٢٦). وانظر: تغليق التعليق (٣/ ٤٨٩).
(٢) فتح الباري، لابن رجب (٢/ ٢٩٦).
(٣) أخرجه أحمد (٤/ ٣٩٩)، وأبو يعلى (٧٢٤٨)، وابن حبان (٥٣٤٦)، والحاكم في المستدرك (٧٢٣٤) من طريق أبي حريز أن أبا بردة حدثه عن أبي موسى، وفي سنده ضعف، أبو حريز عبد الله بن الحسين الأزدي، أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: قال أبو داود: ليس حديثه بشيء، وقال جماعة: ضعيف. وانظر الضعيفة (١٤٦٣).
(٤) فيه مسائل:
الأولى: الحكمة في خلق النجوم. الثانية: الرد على من زعم غير ذلك. الثالثة: ذكر الخلاف في تعلم المنازل.
الرابعة: الوعيد فيمن صدَّق بشيء من السحر ولو عرف أنه باطل.

<<  <   >  >>