للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦ - باب لا يُسأل بوجه الله إلا الجنةُ

عن جابر قال: قال رسول الله : «لَا يُسْأَلُ بِوَجْهِ اللَّهِ، إِلَّا الْجَنَّةُ» (١) (٢).

[(الشرح)]

الكلام على الباب في مسائل:

المسألة الأولى: أراد المصنف بالباب: أن يبين أن مِنْ كمال التوحيد، وتعظيم الله، ألا يُسأل بوجه الله العظيم إلا عظيم، وهي الجنةُ وما يُقرِّبُ لها، فلا يُسأل بوجهه سبحانه أمرٌ دنيويٌ ونحو ذلك، بل يُنزَّهُ اللهُ عن ذلك.

المسألة الثانية: أورد المصنف حديث جابر بن عبد الله، وهو من طريق سليمان ابن قرم بن معاذ، حدثنا ابن المنكدر، عن جابر مرفوعًا.

والحديث إسناده ضعيف؛ لأن مداره على سليمان بن قرم بن معاذ التميمي، وهو ضعيف، ضعفه ابن معين، والنسائي، وقال أبوحاتم: «ليس بالمتين»، وقال أبوزرعة: «ليس بذاك»، وقد تفرد به، قال ابن عدي: «وهذا الحديثُ لا


(١) أخرجه أبو داود (١٦٧١)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (٣/ ٣٦٢)، والبيهقي في الكبرى (٤/ ١٩٩)، والبيهقي في الشعب (٣٢٥٩)، وفي الأسماء والصفات (٦٦١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦٣٥١).
(٢) فيه مسائل:
الأولى: النهي عن أن يُسأل بوجه الله إلا غاية المطالب. الثانية: إثبات صفة الوجه.

<<  <   >  >>