للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

معبود بحقٍ سواه.

وسمي دينُ الإسلام توحيدًا؛ لأن مبناه على أن الله واحدٌ في مُلكِهِ وأفعالِه لا شريك له، وواحد في ذاته وصفاته لا نظير له، وواحد في إلهيته وعبادته، لا ندّ له (١).

[المسألة الثانية: أقسام التوحيد.]

لأهل العلم في تقسيم التوحيد طريقتان:

الطريقة الأولى: تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام:

١) توحيد الربوبية: وهو توحيد الله بأفعاله، وذلك بالإقرار والاعتراف بأن الله هو: الخالق، الرازق، المدبر، وهو لا يكفي في إدخال الإسلام، حتى يقرّ العبد بتوحيد الألوهية، قال الشيخ عبد الله أبا بطين: «وأما الإقرار بتوحيد الربوبية: وهو أن الله سبحانه خالق كل شيء ومليكه ومدبره، فهذا يقر به المسلم والكافر، ولابد منه، لكن لا يصير به الإنسان مسلمًا، حتى يأتي بتوحيد الإلهية الذي دعت إليه الرسل، وأبى عن الإقرار به المشركون، وبه يتميز المسلم عن الشرك وأهل الجنة من أهل النار» (٢).

* ولهذا النوع أسماء أخرى: فيسمّى توحيد المعرفة والإثبات، والتوحيد العلمي، وغير ذلك.

* وهذا النوعُ أقرّ به كثيرٌ من المشركين، وإن كانوا قد يشركون في بعض


(١) انظر: تيسير العزيز الحميد (ص: ١٧)، أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة للخلف (١/ ٧٤).
(٢) الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين (ص: ٣٠).

<<  <   >  >>